انتشر الإسلام في أوروبا عبر فترات تاريخية مختلفة، بدءًا من القرن السابع الميلادي عندما أسست الدولة الإسلامية الأولى في شبه الجزيرة الإيبيرية، المعروفة بالأندلس، والتي ازدهرت تحت الحكم الإسلامي. استمر انتشار الإسلام في أوروبا خلال العهد العثماني، حيث دخل المسلمون إلى دول جنوب شرق أوروبا ودول البلقان، بما في ذلك روسيا وشبه جزيرة القرم.
في الوقت الحاضر، يقوم العديد من الشيوخ المسلمين بزيارة الدول الأوروبية لعقد ندوات تهدف إلى تعريف الأوروبيين بالإسلام ونشر الدعوة إليه. هذه الجهود تساهم في زيادة عدد المسلمين في أوروبا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين في روسيا والقسم الأوروبي لتركيا يبلغ حوالي 53 مليون فرد، أي ما يعادل 5.2% من إجمالي عدد السكان. وفي دول الاتحاد الأوروبي، يقدر عدد المسلمين بحوالي 16 مليون فرد، أي ما نسبته 3.2% من إجمالي عدد السكان. وبشكل عام، يبلغ عدد المسلمين في جميع الدول الأوروبية (باستثناء تركيا) حوالي 44 مليون فرد، أي ما نسبته 6% من إجمالي عدد السكان.
هذه الأرقام تعكس التنوع الديني والثقافي في أوروبا، وتسلط الضوء على دور الإسلام كدين حي ومؤثر في القارة.