في رحاب التعبد والتقوى, ينمو عالم خاص بأهل الولاية - هؤلاء الذين اختارتهم الرحمة الربانية لتكون دروبهم مليئة بالعزم والسلوك الصحيح نحو رضوان الله عز وجل. إن فهم صفات وأفعال أولياء الله يمكن أن يكون مرشدًا لنا جميعاً لنرتقي في طريق التقرب إلى الباري جل وعلى. دعونا نتعمق أكثر في تلك الخصائص النيرة:
- العلم والمعرفة: يؤكد علم أولياء الله بصورة واضحة على معرفتهم العميقة بربهم، ليس فقط عبر دراسة الأسماء الحسنى والصفات العليا ولكن أيضاً بفهم عميق لدين الله ولرسالة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. هذا العلم يدفعهم نحو العمل الصالح بدلاً من مجرد النظرية.
- التقوى والصلاح: هم دائماً يسعون لإرضاء رب العالمين، تجتنب الخطايا الصغيرة والكبيرة، مدركين الثواب الكبير للأعمال الصالحة والثقل الثقيل لعصيان الأمر الرباني حتى لو كان بخطيئة صغيرة.
- توحيد القلب: يتفرد إيمان أولياء الله بالتوجه الوحيد للتعظيم والقربة إلى الواحد المتعال، بدون شريك أو مشابه. ثقتها بهمومهم واستدعائهما هي حصريتان لله سبحانه وتعالى، مستوعبين تمامًا بأن كل حدث في الكون يحدث بناءً على مشيئة الله وحده.
- استشعار الليل: الوقت الأكثر قداسة بالنسبة لأولياء الله يأتي غالبًا أثناء الظلمة، عندما يستخدمون ساعات الانتظار للاستغفار والدعاء والتفكر في كلام الله وكرمه من خلال تدَبّر كتابه العزيز. إنها حالة اليقظة الروحية التي تتطلب التوازن بين الرغبات البشرية الطبيعية واحتياجات النفس الإنسانية الأساسية.
- النسب إلى الذات الإلهية: هناك تقدير خاص لدى أولياء الله عندما نسبتهم الذات الإلهية إليهم باعتبارهم "عباد الرحمن"، مما يعكس مكانتهم الخاصة المقدسة أمام خالق الكون.
- الأمل والألم الأخرويين: يتميز الولاء بالإعداد المستمر للحياة الآخرة والشعور بالأمل والحذر منها في آن واحد؛ طلبا للنصر من نار جهنم وابتهاجاً بغفران الذنوب والفوز بجنان الخلد.
- الجود والكرم: يتمثل جانب مهم آخر من حياتهم في مساعدتهم لمن يحتاج المساعدة، سواء كانت مادياً أو نفسياً، متجنبين العدوان والأذى لكل مخلوقات الأرض بما فيها الحيوانات والنباتات وغير ذلك مما خلق الله.
- الأخلاق الحميدة: يحمل أولياء الله صفات مثل الحلم والعفو والصبر على الأذى وهي عوامل رئيسية تساعد على تطوير العلاقات الاجتماعية الصحية داخل مجتمع المسلمين خارج حدود الوطن أيضا خارج حدود الديار الإسلامية نفسها.
- التوبة الفورية: يعتبر الاعتذار غير المشروط بعد ارتكاب خطأ جزءاً أساسياً من الشخصية الوالية فهو دليل واضح على قبول المسؤولية وعدم الاستمتاع بالحرام مهما تم تشجيع المرء لذلك.
- الإلتزام الاسري والاجتماعي: بالإضافة إلى دورهم الشخصي تجاه انفسهم وربه ، فإن لهم دوراً بارزا محكوماً بحكم تقويهم وايمانهم فيما يتعلق بواجبات اسرية واجتماعية مختلفة . فغالباً ماترون اهتماما خاصا بسعادة ابنائهم وبناتهم وكذلك تأثير ايجابي ملفت للاعين حول مدى سعادتهم ورعاية حاجات الاخرين ضمن اطار ديننا الاسلامي الراقي .
هذه بعض من سمات اوليا اله والتي تعتبر مصدر إلهام لجميع المسلمين لتحقيق مستوى أعلى من التواصل الروحي والسمو الأخلاقي بهدف الوصول لحسن ظن وخلف وظلال يوم القيامة المباركة بإذن مولانا الملك القدوس سلامه عليكم يا خلقه!