- صاحب المنشور: جبير الكيلاني

ملخص النقاش:
في عصر التكنولوجيا المتسارعة والتحولات العالمية، أصبح دور القائد أكثر تعقيداً وتعدداً. مع ظهور المشكلات المستجدة مثل تغير المناخ، اقتصاديات البيانات الكبيرة، وأشكال جديدة من العمل عبر الإنترنت وغيرها الكثير، فإن القدرات التقليدية للقيادة لم تعد كافية لمواجهة هذه التحديات المعقدة والمتغيرة باستمرار. هذا يتطلب إعادة النظر في ماهية القيادة وكيف يمكن تطويرها لتلائم القرن الحادي والعشرين. تحتاج المؤسسات اليوم إلى قادة يتمتعون بقدر أكبر من المرونة والاستعداد للتكيف مع الأحداث غير المتوقعة. وهذا يعني القدرة على التعلم المستمر والإبداع الجماعي والحفاظ على شبكة واسعة من العلاقات المحلية والدولية. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الشركات الناجحة الآن إلى قادة يركزون ليس فقط على تحقيق الربح ولكن أيضا على المساهمة الاجتماعية والمستدامة للأعمال. القادة الفعالون في العصر الرقمي يجب أن يستخدموا الأدوات الرقمية بكفاءة لتعزيز الاتصال والتعاون الداخلي والخارجي. كما يجب عليهم فهم كيفية استخدام المعلومات الضخمة لتحسين عمليات صنع القرار واتخاذ خطوات استباقية بناءً عليها. علاوة على ذلك، يجب أن يعملوا جنباً إلى جنب مع فرق متعددة الثقافات والفئات العمرية بسبب الطبيعة العالمية للمشاريع الحديثة. ومن بين المهارات الرئيسية الأخرى التي قد تكون ضرورية للقائد الجديد: 1. الذكاء العاطفي: حيث يمكنهم إدارة مشاعر فريقهم وتحفيزهم واستيعاب احتياجات الجميع ضمن الفريق الواسع. 2. الاستراتيجية البصرية الطويلة المدى: القدرة على تصور وتطوير مستقبل واضح ومستدام للشركة أو المنظمة. 3. الابتكار والثبات: القيام بتغيير دائم لكن الثبات على بعض القيم الأساسية المهمة. 4. الأخلاق والقيم: اتخاذ قرارات أخلاقية وإرشاد الآخرين نحو نفس الطريق. 5. الإدارة البيئية والسustainable: إدراك أهمية حماية البيئة والحفاظ عليها كجزء أساسي من المسؤولية المجتمعية. وفي النهاية، يتوجب علينا الاعتراف بأن تحديات اليوم تتجاوز حدود القطاعات التقليدية وبالتالي تتطلب نوعا جديدا من القيادة التي تدمج كل جوانب الحياة العملية والمعنوية والمادية بطريقة متوازنة ومتكاملة.