- صاحب المنشور: غيث بن صالح
ملخص النقاش:في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، أصبح التعليم عبر الإنترنت خياراً حيوياً للحصول على المعرفة وتطوير المهارات. هذا النوع من التعلم يوفر فرصا فريدة للوصول إلى مواد تعليمية عالية الجودة بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الوقت. لكن رغم هذه الإيجابيات، تواجه هذه التجربة العديد من التحديات في المنطقة العربية.
أبرز تحدٍ هو الوصول الفعال للموارد الإلكترونية. غالبية الطلاب العرب غير قادرين على الاستفادة الكاملة من خدمات التعلم عبر الإنترنت بسبب محدودية الربط بالإنترنت والقضايا التقنية الأخرى. بالإضافة لذلك، هناك نقص في الأساتذة المؤهلين الذين يمكنهم تقديم دعم شخصي ومباشر أثناء العملية التعليمية.
القضايا اللغوية
لغة التدريس هي قضية أخرى تحتاج إلى معالجة. بينما اللغة الإنكليزية تعتبر لغة رئيسية في عالم التربية الرقمية، فإن الكثير من المواد التعليمية متاحة بالإنجليزية فقط مما يعيق فهم الطلاب الناطقين بالعربية لهذه الدروس. هذا الأمر يؤدي إلى فجوة معرفية قد تؤثر سلبيا على جودة التعليم الذي يتلقاه هؤلاء الطلاب.
الاتجاه نحو المستقبل
على الرغم من هذه العقبات، فإن الفرص كبيرة أيضا. الحكومات والمؤسسات التعليمية تستثمر حاليًا بكثافة لتوفير حلول لتوفيرتعليم أفضل عبر الإنترنت. إنشاء محتوى عربي عالي الجودة وتعزيز البرامج التدريبية عبر الإنترنت يمكن أن يساعد بشكل كبير في سد الثغرة بين الحاضر والماضي.
بالإضافة لذلك، تطور أدوات الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الجديدة مثل الواقع الافتراضي والمعزز لديها القدرة على تحويل تجربة التعليم عبر الإنترنت من مجرد نسخة رقمية لتلك داخل غرفة الصف إلى بيئة أكثر جاذبية وغامرة علميا.