تعتبر صلاة الفجر، التي تُعرف أيضًا باسم صلاة الصبح، واحدة من أهم الصلوات الخمس اليومية في الإسلام. تبدأ مواعيد أدائها منذ أول شعاع للفجر حتى شروق الشمس تمامًا. وقد أكد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على أهميتها عندما قال: "من حافظ عليها كان له ضمانًا". تتكون صلاة الفجر من ركعتين فقط، ولكن قد تؤدى قبلهما ركعتان سنَّتيْن تسميان بالسنة القبلية. تتميز هاتان الرّكعتان بالقُربة إلى الله عزّ وجل، كما كانت عادة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
تعد صلاة الفجر فرصة عظيمة للتواصل الروحي مع الله والاستعداد ليوم جديد مليئ بالتحديات والإنجازات. يُوصَى بتحديد مؤقت لتذكير نفسِك بموعد الصلاة، أو طلب مساعدة من أحبائك لإيقاظك عند موعد آذان الصبح الأول. التأكد من نظافة ملابسك وطهارتها أمر ضروري كذلك. اتبع مراسم الوضوء بحسب تعليمات النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، واستقبل القبلة باتجاه الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
بعد تكبيرة الإحرام - وهي رفع اليدين فوق مستوى الكتفين والتلفظ بكلمة "الله أكبر" - اقرأ دعاء الاستفتاح إذا كنت ترغب. استمر براحة وصلوات قصيرة من الكتاب المقدس، كالفاتحة وسورة أخرى مختارة حسب قدرتك وقراءتك. تابع بركوع عميق متبوعاً بالإقرار لله بوحدانيته ("سمع الله لمن حمده") وبعد ذلك اجلس قليلا ثم انحنِ للسجود مرتين كل منها مدتها حوالي دقيقة. اختتم بسجود أخير قبل القيام مرة أخرى لركبة ثانية مماثل لما سبقه لكن بدون الدعاء الأخير بين السجدتين.
في النهاية، تشهد وتصلي على النبي الكريم وآله واتجه بإرسال السلام نحو اليمن والأيسر للإعلان عن نهاية تصليتك. بذلك ستكون قد أديت واجبك الديني صباحيًا بطريقة تقربه أكثر لنورك الداخلي ويجمع روح العبادات بالنعم الربانية خلال هذا الوقت المبارك من النهار حين تغمر البركة والعناية البشرية بالحماية والخير الكثير!