في الكون الواسع الذي خلقَه الرحمن الرحيم، تجلت عبقرية التصميم الإلهي بوضوح لا يمكن إنكاره. فالكون مليء بالآيات الدالة على قدرة خالق عظيم ليس له نهاية. هنا سنستعرض بعض الأمثلة الرائعة لعظمة الصنع الإلهي بما هو موجود في عالمنا المرئي وغير المرئي.
- مجرات وكواكب: تبدأ عجائب الصنع الإلهي بمجراتنا ومجموعاتها المتنوعة الغنية بكواكب شمسية مختلفة الأنواع والأحجام. تعتبر مجرتنا، درب التبانة، واحدة منها. ضمن هذه المجرة، يدور كوكبنا، الأرض، وفق مدار محدد بدقّة عالية. حركة دورانية دقيقة للأرض حول ذاتها تولد تناوب الليل والنهار، بينما تحركها حول الشمس يؤدي لتغيّر مواسم السنة بشكل منتظم وثابت. إنه عمل تشغيل آلي ذكي يخضع لقانون ثابت منذ زمن بعيد جدًا.
- خلق الإنسان: مكانة الإنسان الخاصة تُبيّن أيضًا عظمة صنع الله. البشر هم الأكثر تميزًا وتمكينًا مقارنة ببقية الحيوانات الأخرى بسبب استقامة جسمهم وسحر وجههم المنمق وعقولهم القادرة على التفكير الناقد والتعبير اللفظي والفكري. ولكن إذا تعمّقت أكثر فسوف تراها قصة ملحمية حقًّا - كيف بدأ كل رجل وامرأة حياتهما الأولى كنطفة صغيرة داخل أمهاتِهن؟ إنها رحلة مذهلة بالفعل!
- الغلاف الجوي: يأتي غطاء غامض آخر لحماية كوكبنا وهو حاجز واقٍ يسمى "الغلاف الجوي". ويتكوَّن هذا الغطاء الرقيق من plusieurs الطبقات المختلفة والتي تعمل مجتمعة لمنح الحماية ضد التعريض المباشر لطاقة الشمس المؤذية بالإضافة إلى جسيمات خارجية فضائية خطيرة كالشهب والنيزكية وما يتجاوز ذلك بكثير نحو أشكال أخرى من الإشعاعات الفضائية المدمرة لو لم يوجد لها مانعا قاطعا لهذه الظاهرة الخطيرة!. وهذا الغلاف نفسه يلعب دوراً أساسياً بالحفاظ علي توازن بيولوجي مثالي يضمن صلاحية حياة كافة أنواع الكائنات البدائية والمعروفة حاليًا.
- نسبة المياه والبريه: أخيرا وليس آخرا، فإن وجود نسب مائية وبحرية بنظام توازن خاص بها يعد دليل شعور إلهي رفيع المستوى تجاه تنظيم ظروف الحياة المثالية على سطح أرضنا. فبدون تلك المعادلات المهندسية الطبيعية المحكمة لما كانت هناك فرصة لبقاء حضارتنا كما هي اليوم ولم تكن الاستدامة ممكنة قطّ لأشكال الحياة النباتية والحيوانية التي نشاهدُها ونعتمد عليها يوميا لإتمام مسيرتنا الإنسانية واستمراريتها مستقبلا أيضا بإذن الله سبحانه وتعالى وصيانة من نعمته الساحقةلينا دائمًا وابدًا...