في الدين الإسلامي، يعتبر الحديث حول الحياة الآخرة جزءاً أساسياً من العقيدة الإسلامية. إحدى الأفكار التي غالباً ما يتم طرحها هي عدد الزوجات اللواتي سيحظى بهن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة. هذا الموضوع حساس ويحتاج إلى التعامل معه بحذر شديد لأن التفاصيل الدقيقة ليست واضحة تماماً في القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الصحيحة.
وفقاً للعديد من العلماء المسلمين، فإن الرقم الأكثر شيوعا هو التسع زوجات. هذا بناءً على أحاديث نبوية مثل حديث جبريل عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كم سيكون عدد زوجاته في الجنة حيث أجاب "ثمان"، ثم بعد فترة طويلة قال "تسع". لكن ينبغي التذكير بأن هذه الأحكام تعتمد بشكل أساسي على الفضائل الشخصية والنعم الإلهية وليس فقط العدد.
بالإضافة إلى ذلك، هناك آراء أخرى تشير إلى أنه قد تكون لديه أكثر من تسعة زوجات بناءً على بعض الروايات الأخرى. ولكن مرة أخرى، هذه التفاصيل لم تُوضّح بشكل قاطع في النصوص الأصلية للإسلام.
في كلتا الحالتين، يرى المسلمون عادة أن إثبات مكانته الخاصة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس بغرض المقارنة مع الآخرين بل كدليل على فضائله وبركاته التي منحها له الله عز وجل. فالرسالة هنا ليست عددا محددا من الزوجات، ولكنها تتعلق بالوعد بالإكرام والإجلال للنبي الأمين في دار السلام.