في الإسلام، يُعتبر بناء الأسرة على أسس سليمة أمرًا بالغ الأهمية، ولذلك حرص الدين على تحديد معايير واضحة لاختيار الزوجين. بالنسبة للرجل، فإن الصفات المطلوبة هي تلك التي وردت في الحديث النبوي الشريف: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". هذا الحديث يوضح أن الدين والخلق هما المعياران الأساسيان لاختيار الزوج.
الدين هنا يشير إلى التزام الرجل بتعاليم الإسلام، بما في ذلك أداء الفرائض والابتعاد عن المحرمات. الخلق يشمل حسن المعاملة والعدل والرحمة والصدق. هذه الصفات تجعل من الرجل زوجًا صالحًا قادرًا على بناء أسرة مستقرة ومستقرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن التأكد من توافر هذه الصفات من خلال سؤال من يعرفه من جيرانه وأهل المعرفة به. لا يوجد دليل في الإسلام يحث المرأة على اختيار الرجل الذي لم يتزوج من قبل، ولكن الأهم هو أن يكون الرجل ذو دين وخلق صالح.
ومن المهم أيضًا أن نذكر أن الإسلام يشدد على أهمية اختيار الزوجة الصالحة أيضًا، حيث أن الأسرة تقوم على أساس التكامل بين الزوجين. لذلك، يجب على كلا الطرفين أن يحرصا على اختيار شريك الحياة المناسب بناءً على هذه المعايير.
في النهاية، بناء الأسرة على أسس سليمة هو أساس استقرار المجتمع الإسلامي، ولذلك يجب على كل طرف أن يحرص على اختيار شريك الحياة الذي يتوافق مع هذه المعايير.