بينما نتأمّل عالمَ الطبيعة المُدهش، نرى آيات القدرة الإلهية التي تجلت في مختلف المخلوقات. هذه الحقائق العلمية تؤكد وحدانية الخالق عزّ وجلَّ، وتزيدُ إيمانَ المؤمن بإبداع ربِّ العالمين. لنستعرض بعض الأمثلة الاستثنائية لكيفية تعبير قدرة الله تعالى عن نفسها عبر مخلوقاته:
**مظاهر القدرة في المملكة الحيوانية**:
* طيور الطيران: رغم عدم امتلاك الطيور لحواس الشم والتذوق مثل الثدييات، إلا أنها تتكيف بشكل مذهل مع بيئاتها المتنوعة. فالطائر "العرسة"، مثلاً، يتغير لونه من بني إلى أبيض أثناء فصل الشتاء لأسباب تكيف استراتيجي. بينما تتمتع الزرافة برؤية واسعة بزاوية ١٨٠ درجة حول جسمها دون حاجتها لدوران رقبتها!
* حيوانات البراري والقوارض: لدى العديد من القطط الضعيفة البصر صفات خاصة قائمة على استخدام اللسان كمحسس شم قوي، مما يساعدها على الصيد والإمساك بفرائسها بدقة عالية. بالإضافة لذلك، هناك بعض السرطانات البحرية الفريدة التي تستنشق الأكسيجين مباشرةً من خلال ساقيها الأماميّتين! كذلك "خدَم الماء" قادرٌ على تخزين الغذاء باستخدام ذيله لتوفير طاقة كافية خلال أشهر الشتاء. وهناك أيضًا القدرات الرائعة للحمام عندما يغلف جفونه بنومٍ عميق لإشارات صحته العامة.\
* وحوش الصحراء والمفترسات: يتميز "الدولفين" بشخصيته الاجتماعية النشيطة المقترنة براحة النوم بذراع واحدة موجهة للأعلى والأخرى مفتوحة لملاحظة تحركات محيطه البحري باستمرارية. وفي نهاية المطاف, نجد بين المفترسين الأكثر روعة وجود الفهد صاحب أول مكان ضمن قائمة سباقات السرعة البشرية بمقدوره الوصول بسرعات تفوق ١١٠ كيلومترات للساعة!!
**معجزات الرب جل وعلى في الحياة النباتية**:
* الغوص في جذور النباتات: تصنف الجذور بأنواع مختلفة منها العمودي والشعبية والجذر الساق وهذا الاخير متخصص بامتصاص الرطوبة فضلاعن تلك الأنواع الأخرى والتي تلعب دور المحافظة علي تماسك التربة ونقل المغذيات اللازمة لكل نوع .
* عمليات التنفس والنفاثة للنباتات: قد يبدو الأمر مفاجئًا ولكنه صحيح تمامًا! حيث تقوم النباتات بتبادل نفس عملية التنفس للإنسان ولكن بشكل مقلوب؛ فهي تحتاج الي أكسجين اثناء النهار مقابل اطلاق ثنائي اكسيد الكربون كمنتج جانبي ضروري لاستمرار نشاط عملية التركيب الضوئي الخاصة بها. وكذلك حال زهرة رفليسة الآرندلية الشهيرة والتي تعد اقوى عضلاتها موجودة بالقسم الداخلي للجذع وليس الخارجي خلاف الأعضاء الأخريات ممن لديهم عضلات خارجية مكشوفة أمام مرآة الشمس والحرارة المرتفعات نسبياً بالساعات الأولى قبل ظهور شعاعي اشعتها اولى ساعات الصباح الباكر حين تكون الدنيا مازالت مكتومة وغائمة الظلال قليلاً. أيضا تكشف لنا طبيعة التصوير العالمي للصور المرعبة لسلوك افريقانا الهادنورا المسكون بالهلع بسبب إطلاق الروائح المنفرة لجذب اهتمام حيوانات أخرى غير مذكورات اسمهن هنا!.
هذه مجرد نماذج مشرقّة لما تتميز به أجناس الكائنات المختلفة وانماط اختيارات طرائق حياتها سواء كانت بريئة وبسيطة أم شديدة التعقيد داخل مجتمع علم أحياء المستقبل اتجاه اجتياز مراحل فهم أسرار كوننا المتفرد
