الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم. إن معرفة علامات غضب الله على العبد أمر بالغ الأهمية في الإسلام، حيث أنها تنير طريق المؤمن وتحميه من الوقوع في غضب الله. وفقًا للنصوص الشرعية، هناك عدة علامات تدل على سخط الله على عبده، وهي:

1. الكفر والظلم: من أخطر علامات سخط الله على العبد هو اتصافه بالكفر والظلم، كما جاء في شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة للشيخ محمد حسن عبد الغفار: "إن أكبر وأعظم الأسباب التي تجر إلى غضب الله: الكفر بالله والشرك به، وأظلم الظلم أن يشرك العبد بربه جل في علاه، وأن يصرف العبد العبادة لغير الله، وهو الذي يستحق هذه العبادة".

1. القتل العمد: قتل النفس البريئة عمدًا هو من أعظم الذنوب التي تجلب غضب الله، كما جاء في القرآن الكريم: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة:61].

1. ترك الواجبات الشرعية: ترك الواجبات الشرعية مثل الصلاة والصوم والحج وغيرها من الفرائض الدينية هو من علامات سخط الله على العبد، كما جاء في الحديث: "إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأعراف:182/183]".

1. الاستدراج: قد يرزق الله العبد النعم ويحرمه شكرها، مما يدل على سخطه عليه، كما جاء في القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَت