ينظر الإسلام إلى الموارد الطبيعية بما فيها المياه باعتبارها نعمًا عظيمة منحها الله لعباده لعبادة الله والاستفادة منها بما يحقق الخير والصحة لكل البشر والكائنات الأخرى. ويبرز هذا الاهتمام الواضح في عدة مظاهر:
\u2022 \xa0\xa0\xa0\xa0 تنصيص القرآن الكريم: تؤكد آيات عديدة في الكتاب العزيز على مكانة المياه ورعايتها، مثل قول الله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي". من هنا تكمن مسؤوليتنا الأخلاقية والدينية لاستخدام المياه بحكمة وعدالة.
\u2022 \xa0\xa0\xa0\xa0 حرص الشريعة على طهارة المياه: يشترط الدين الإسلامي نقاوة وملاءمة مياه الوضوء لأداء العبادات، مما يعكس حرصه على الحفاظ على سلامتها وصلاحيتها للاستخدامات المختلفة. وهذا يعني أيضًا ضرورة تجنب تلويث المسطحات المائية بطريقة تضر بصحتها أو تخالف أحكام الطهارة الإسلامية.
\u2022 \xa0\xa0\xa0\xa0 منع هدر واستعمال الماء بلا جدوى: يحذر ديننا الحنيف من الإسراف والبذخ في استهلاك المياه وغيرها من الموارد الثمينة وفق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن تؤخذوا بما يكيل لكم ولكن تؤاخذون بأنفسكم"، مشددًا بذلك على ثقافة الترشيد والحفاظ المثالي لهذه المادة الأساسية لحياة المجتمعات.
بهذه المواقف الربانية والعلمانية، يسعى التشريع الديني نحو بناء نظام بيئي مستدام يؤمن حقوق الجميع الحالية والمستقبلية فيما يتعلق باستعمالاتهما المشروعة لخزان الحياة العالمي - وهو الماء.