يعد المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة أحد أقدس المواقع الإسلامية، وقد شهد توسعات عديدة عبر التاريخ الإسلامي. فيما يلي تفصيل لعدد أبواب المسجد النبوي الشريف عبر العصور:
التوسعة الأولى: عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
بنى النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسجد النبوي الشريف في ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة، وكان له ثلاثة أبواب. وفقًا لكتاب "الرحيق المختوم" للمباركفوري، كانت أبواب المسجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة: بابان من الجهة الشرقية، وواحد من الجهة الغربية.
التوسعة الثانية: عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
في العام الهجري السابع عشر (638 ميلاديًا تقريبًا)، قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتوسعة المسجد النبوي الشريف. اشترى الدور المحيطة بالمسجد وأدخلها ضمن المساحة، مما زاد من مساحته بشكل كبير. أضاف عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبوابًا جديدة، ليصبح عدد أبواب المسجد ستة: اثنان من الجهة الشرقية، واثنان من الجهة الغربية، واثنان من الجهة الشمالية.
التوسعة الثالثة: عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه
في العام الهجري التاسع والعشرين (649 ميلاديًا تقريبًا)، قام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بتوسعة أخرى للمسجد النبوي الشريف. جعل المسجد بطول مائة وستين ذراعًا وعرض مائة وخمسين ذراعًا، مع الحفاظ على عدد الأبواب الذي أضافه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أي ستة أبواب.
وبذلك، يمكن القول إن عدد أبواب المسجد النبوي الشريف في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان ثلاثة، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه زاد إلى ستة أبواب، واستمر هذا العدد في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.