الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أمة محمد ﷺ. الصداقة في الإسلام هي علاقة مبنية على المحبة والاحترام المتبادل، وهي مأخوذة من الصدق لأن الصديق يصديق صديقه ويصدقه. وقد حث الشرع على مصادقة الأخيار والبعد عن مصادقة الأشرار، كما جاء في الحديث الشريف: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
في الإسلام، الصداقة بين الجنسين الأجانب محظورة، لأنها قد تؤدي إلى الحرام لا محالة. فالصداقة الحقيقية يجب أن تكون مبنية على أساس الدين والأخلاق الحميدة، وتتجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الفتنة أو الحرام. كما قال تعالى: "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ" [الزخرف: 67].
ومن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً: الوفاء، الأمانة، الصدق، البذل، والثناء، والبعد عن ضد ذلك من الصفات. فالصديق الصالح هو من يسعى إلى نفع صديقه ويساعده على الطاعة والابتعاد عن المعاصي.
وفي المقابل، فإن الصداقة التي لا تقوم على أساس الدين والأخلاق الحميدة قد تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، كما قال تعالى: "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ".
والله أعلم.