يجوز للمسافر الجمع والقصر في الصلاة وفق شروط محددة. أولاً، يجب أن تكون مسافة السفر أكثر من 83 كيلومتراً، وأن يكون السفر مباحاً وليس في معصية. أما بالنسبة لطبيعة الصلاة، فيجوز الجمع والقصر في الصلاة الرباعية مثل الظهر والعصر والعشاء.

يجب أن يبلغ المسافر مسافة السفر التي تبيح له القصر، والتي تبلغ أربع برد، أي ما يعادل خمسة وثمانين كيلومتراً. كما يجب أن يكون السفر مباحاً، أي لا يكون في معصية. فقد ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يجوز الجمع في السفر الذي يكون في معصية.

بالإضافة إلى ذلك، يجوز للمريض الذي يلحقه مشقة من ترك الجمع أن يجمع الصلاة، حيث أن الأصل هو عدم وجود حد للمرض، وإنما العبرة في المشقة التي تلحقه نتيجة مرضه. وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم لسهيلة بنت سهيل وحمنة بنت جحش بجمع الصلاة بسبب الاستحاضة، وهي من أنواع الأمراض.

كما يجوز الجمع في المطر، حيث روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في المدينة في غير خوف ولا مطر. وهذا يدل على جواز الجمع في المطر والخوف إذا كان هناك بلل للثياب بسبب غزارة المطر.

من شروط الجمع والقصر أيضاً أن لا يقصر المسافر أو يجمع قبل دخول وقت الصلاة أو قبل أن يسافر. كما يجب أن يكون الجمع بين صلاة الظهر والعصر أو صلاة المغرب والعشاء، تقديماً أو تأخيراً. وأخيراً، يجب أن ينوي المسافر جمع الصلاة أو قصرها عند تكبيرة الإحرام.

في الختام، يجوز للمسافر الجمع والقصر في الصلاة وفق الشروط المذكورة أعلاه، مما ييسر عليه أداء الصلاة أثناء سفره.