شروط لبس النقاب في الإسلام

النقاب في الإسلام هو لباس يغطي وجه المرأة، وهو من الأمور التي اختلف فيها العلماء. وفقًا للمذهب الحنبلي والشافعي، يجب على المرأة تغطية وجهها وكفيها أما

النقاب في الإسلام هو لباس يغطي وجه المرأة، وهو من الأمور التي اختلف فيها العلماء. وفقًا للمذهب الحنبلي والشافعي، يجب على المرأة تغطية وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب، لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر. أما المذهب الحنفي والمالكي، فيرون أن تغطية الوجه والكفين غير واجبة، لكنها مستحبة. ومع ذلك، أفتى علماء الحنفية والمالكية منذ زمن بعيد بوجوب ستر الوجه والكفين عند خوف الفتنة بها أو عليها.

شروط لبس النقاب تشمل أن تكون الفتحة على قدر العين، فإذا لم يكن كذلك لا يجوز للمرأة أن تلبسه، وإنما تغطي وجهها بالكامل. وذلك بسبب الإساءة في استعمال النقاب والتوسع في أشكال جديدة لا تلتزم بالشروط الشرعية. كما يجب على من تلبس النقاب أن تزيله عند الإحرام، ولكن لا تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب وهي محرمة، وإنما تغطي وجهها بغير النقاب والبُرقع.

الدليل على وجوب تغطية الوجه والكفين يأتي من القرآن الكريم والسنة النبوية. من الآيات القرآنية التي تدل على ذلك قوله تعالى: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين" (الأحزاب:59). كما أن آية الحجاب في سورة الأحزاب (53) تدل على وجوب ستر الوجه، وكذلك قوله تعالى: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" (النور:31).

في الختام، يجب على المرأة المسلمة أن تلتزم بشروط لبس النقاب الشرعية، وأن تدرك أهمية ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب، وذلك حفاظًا على عفتها وحماية لها من الفتنة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات