وصف جمال وجلال الحور العين في القرآن والسنة

الحور العين، تلك النعم العظيمة التي وعد بها الله عز وجل عباده الصالحين في جنات النعيم، تتميز بجملة من الصفات الباهرة التي تفوق الوصف البشري. يأتي ذكر

الحور العين، تلك النعم العظيمة التي وعد بها الله عز وجل عباده الصالحين في جنات النعيم، تتميز بجملة من الصفات الباهرة التي تفوق الوصف البشري. يأتي ذكر الحور العين في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ليصور بديع صنعه سبحانه وتعالى وإحسانه لعباده المؤمنين.

وفقاً للقرآن الكريم، يتم تصوير الحور العين بأنهم:"لحسن خلقتهم وتناسقها، فإنهن يشبهن اللآلئ المكرمة المخفية تحت طبقات من الدفء والنعومة"، كما ورد في سورة الرحمن:{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} [56]. هذا التشبيه يدل على كمالهن وجمالهن الفائق. بالإضافة إلى ذلك، تشبههن الآيات أيضاً بالياقوت والمرجان الأبيض الثمين.{كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ}[18]. وهذا يعكس نقاوة بشرتهن وجمالهن المبهر.

كما يؤكد القرآن الكريم أيضاً على تواضع الحور العين وخلقهم الراقي,{إنّا أنشأناهن إنشاء فعقدناهم أبكارا][24,25]}. فهم ليس فقط متوافقون مع أزواجهم ولكن أيضا لديهم نفس العمر الثلاث والثلاثين عاما-{عرب أترابا}([25]). مثل هذا الوصف يبرز مدى مثالية عالم الجنة وسكون الحياة هناك.

ومن خلال السنة النبوية، نستكشف المزيد عن رائع خصائص الحور العين. فقد روي النبي صلى الله عليه وسلم أنه "(إذا نظرت المرأة من الجنة إلى الدنيا ملأت ما بينهما عطورا وأنارت ما بينهما)". كذلك، يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "(لكل رجل منها زوجتان ترين منهما مخ سوطه من خلف لحمه لحسن خلقه)." مما يدل على رقتهن الجميلة ورقت جسدهن.

بالإضافة لذلك، الحور العين طاهرون ومتفرجون تمامًا داخل بيوتهم الخاصة ({فقاصرا طره مقصورت في البيوت}). وذلك يعني أنه ليست لديهن الرغبة في مغادرة منزلهم أو جذب الانتباه خارج حدود بيت الزوجية.

وبالتالي، يمكننا القول بأن صفات الحور العين تتضمن العديد من الانجازات المثالية لله -العظيم الجمال والتوازن والصفاء الروحي والخلق الحميد- والتي تمثل حقاً جزءاً أساسياً من رحمة الرحمان لأوليائه.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات