تناول المشاركون في هذا النقاش موضوعًا حاسمًا يعكس التفاعل بين القيادة والدعم الشعبي. رغبة في تحديد المسؤولية الأكبر لتحقيق التغيير، سواء من خلال مركزية القائد أو قدرات الجماهير، قادت النقاش إلى تبادل وجهات نظر مختلفة حول كيفية تحسين استغلال هذا التعامل. يبرز بوزيد المهنى بصورة مميزة في النقاش بأهمية القيادة الفعّالة، حيث أكد على أن "القيادة لا تجري فقط خلف الرأي العام ولكن أيضًا تدير وتوجه هذا الرأي نحو تحقيق الأهداف المستدامة".

المسؤولية في التغيير

فهم بن محلات أكد على ضرورة وجود قائد لتوقيت العمل، يخطط للاستراتيجيات الضرورية لتحويل الدعم إلى فعاليات ملموسة. أشار إلى أن "التغيير لا يبدأ ولا يكتمل بدون ذكاء قيادي". هذه الفكرة تبرز دور القائد كمحفز للعمل، مستخدمًا إيجابية الشعب واتجاهها نحو أهداف بناءة.

التوجيه وعدم التغرير

فهيم بن مصطفى يقترح أن الإدارات لا تستطيع اكتساب المشاركة الفعلية من الجماهير إلا عبر دور قائد فعّال. حذر من "أخطاء التغرير"، ووضح أن "الإدارات يجب أن تستثمر في خلق ثقافة استجابة تتناسب مع السياق ولا تستفيد فقط من الاهتزازات المؤقتة".

الحاجة إلى التوثيق

محمود بن عرفة أكد على ضرورة توثيق العمليات لضمان استمرارية وتوافق كل المساهمات مع هذه الأهداف. يجب أن تكون "التوثيق جزءًا من عملية الإصلاح، ففي غياب التسجيل يظل التغيير مرتعشا وغير قادر على المضي قدما".

القيادة كوكيل للتغيير

فهم بن حجى يؤكد على أن الحكام هم المسؤولون عن التغيير، ولا يمكن ترك هذا للعامة. "القادة الأصيلون هم من يشجعون على الإصلاح، ويضمنون أن مسار المبادرات يتماشى مع احتياجات السكان".

الابتكار كحلول للفساد

أحمد بن هشام قدم أن "تجديد القوى المؤثرة، يعزز من جودة التغيير ويقضي على ممارسات الفساد". أبرز تأكيده بأن الحاجة إلى مشاركة القائد في كل خطوة هي الخط الواضح للتغيير المستدام.

الإدارة والرؤية

صلاح بن عبد الكريم أشار إلى أهمية مزج رؤى القادة مع السلطات التنفيذية، لتوجيه الإصلاح في الاتجاه المثالي. "التغير يحتاج من رؤية عملية تتأكد من أن كل مبادرة مستقلة لديها استمرارية وهدف واضح".

الشراكة العامة - خيار مقنع

مصطفى بن حسان يؤكد أن "الشراكات العامة تحتاج إلى قوة القائد لضمان ديمقراطية صحيحة وأداء متماسك". هذه المبادرات يمكن أن تتحول من فكرة ضئيلة إلى حل واقعي إذا قام القائد بالتفويض على نطاق واسع.

بشكل عام، يبرز هذا النقاش الأهمية المستمرة لدور القائد في تحقيق التغيير. حيث برزت آراء مختلفة ولكن جميعها دلت على أن إطارًا قويًا للقيادة هو الأساس في تحقيق التطلعات المجتمعية. يظهر من خلال هذا المشاركة المثيرة بوضوح أن دور القائد متعدد الأبعاد، حيث يتحول من مجرد قائد إلى نمطًا شاملا للتغيير والابتكار.