في اللغة العربية، تعدّ كلمة "زلفى" اسمًا يدل بشكل أساسي على القرب والمكانة الرفيعة. يمكن استخدامها للإشارة إلى relational proximity -أي قرب شخص ما من آخر- سواءً جسديًّا أو معنويًّا. وهناك العديد من الاستخدامات لهذه الكلمة التي تتعلق بالقوة والمنصب الاجتماعي أيضًا؛ فـ"لرجل زلفى بين قومه"، مثلاً، يعني أنه ذو مكانت عظيمة واحترام كبير ضمن مجتمعه.
وعند النظر إلى القرآن الكريم، ظهر هذا المصطلح عدة مرات برمزيات عميقة الدلالة. فعلى سبيل المثال، في سورة الجمعة الآية (٢): "(وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ)"، تشير هذه الجملة الواضحة إلى وجود موقع محترم ورعاية خاصة لدى الله سبحانه وتعالى. بينما تضيف الآية التالية في نفس السياق مزيداً من الوضوح حول هدف أولئك الذين يعبدون غير الله لتحقيق هذا الزلفى: "(وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زلفى)". هنا يُوضَّح الأمر بوضوح تام بشأن الطريقة الفاشلة والتي تعتمد فقط على الظواهر الخارجية لإثبات التقارب مع الرب عز وجل وتدعيم العلاقات معه.
وفقاً لأبرز علماء الدين الإسلامي عبر التاريخ مثل الإمام محمد بن سيرين والإمام عطاء بن أبي رباح وإبن كثير، فإن مصطلح "لزولفى" يستخدم بكثافة للتعبير عن الحظوظ المرتفعة والمواقع المشرفة وسط عالم البشر بالإضافة لقربه الشخصي الروحي من رب العالمين نفسه! حيث توضح ذلك قولهم:"...يعبدونه ليس لشيء بل ليقربوهم بذلك إليّه". رغم اعتقاد البعض منهم بأنه قد يكون هناك نوعٌ من الشفاعة والعطاء المقابل ولكن يبقى الأصل والأصل ثابتاً وهو قدرة وحكمة وعظمة الخالق جل وعلى.
أما بالنسبة لعبارات أخرى ذات علاقة بالموضوع نفسها وهي 'ازدلفت' و'اضتلفت',' ازدلح فلان'; فتستخدم كل منها بطرائق مختلفة مترابطة ومتداخلة بعض الشيء فيما يلي شرح مختصر لها:- ازdllft : يقصد بها اقتربت واستخدمت خلال عملية الغرق المذكورة بسورة الأنبياء ايه رقم ١٧ .– اضطلتفلانا: تعني مجاملة او مجاملة نيّة الحصول علی شيء منه وهذا مثال لما يعرف باسم 'التملق'.--اذلالفن: معناها تقديمه أمام الآخرين مما يوحي بتقديسته امام المجتمع المحلي الخاص بهم وكسب الثواب مقابل فعل الخير ومساعدة الجار وفق احكام الشرعه الاسلاميه الراسخه منذ القدم حفاظا علي حقوق الجميع وتحقيقا للعدالة الاجتماعية المنتشره داخل اطر المجتمع المسلم الناجعه حقا ودائما..
ختاما ، نقف اليوم اذكار وفوائد مفيدة لمفهوم "تزلف" بجوانبه المختلفة سواء لغوياتيا ام دينياً, وفي نهاية المطاف ؛ تبقى رسائل التحذير موجودة لمن يسعى الي طرق ملتوية للحصول علي رضاه وخيره بدون الاعتماد علي طاعته وطريقه المستقيم حسب وصايا الباري وتعاليمه المنزل الي الانسان عن طريق انبيائه وسراجه الهدهدين واراح هداية الرسالات السابقات للشريعة الإسلامية المقدسة بعهدتها وثبات اصول عقائدها الاصيله فوق كل زمان ومكان بإذن الملِك الحميد الملك الحق الواحد الاحد الفرد الصمد خالق الاولين والآخرين وكل شي ومنه اليه مهبط الرحمة وغفران الذنوب والقادر علي تنزيل العقوبات لمن عصوه واتبع هواه بعد هديه المؤمنين بالحق والصراط المستقيم وانزال مدد النصر لعباده المتقين المؤمنيين بامره واجتناب نهيه والحافظ لجميع اصناف خلقه باعتباره خالقا كونوسيراً اولا واخيراً للمخلوقات كافة بلا استثناء فالحمدلله والشكر لله وحده سبحانه وتعالي سلام عليكم ورحمة منه وبركات .
