الدعاء جزء أساسي من حياة المسلمين، خاصة عند مواجهة الشدائد والصعوبات. إليكم بعض الأدعية التي يمكن للأفراد استخدامها طلبًا للثبات والصبر وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة:
"ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين." (الأعراف:126) يشجع هذا الدعاء الرب عز وجل على منح الراحة والاسترخاء أثناء المحنة، بالإضافة إلى تعزيز قوة وقدرة المرء على الوقوف ضد الظالمين والكافرين.
ومن الأمور الأخرى التي تساعد في بناء الثبات والصبر لدى الفرد هي الانخراط في أعمال الخير وطاعة الله. كما يقول سبحانه وتعالى "ذلك ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خلدًا فيها وذللك الفوز العظيم"، فهذه الطاعات ليست فقط مصدر رضا الإله ولكن أيضا تحمي صاحبها من انحرافاته وتساعده على التعامل مع الحياة بشكل أكثر قدرة وصلابة.
كما يُعد دراسة سير الأنبياء وتعلم دروس الحكم المختلفة طريقة فعالة لتقوية الروح البشرية وضبطها. إن تتبع قصة النبي موسا عليه السلام وكيف تواجد أمام الفرعون رغم كل العقبات قد يكون درس رائع حول كيفية الحفاظ على ثبات الذات. وكذلك فهم الآخرين الذين أصروا وصمدوا مثل أصحاب غار ثور وغيرهم مما يساعد الأفراد كي لاتستسلموا واستمرار مسيرة حياتهم نحو الحق مهما كانت المصائب والمحن.
وتعتبر الاستشارة الدينية مهمة أيضًا؛ البحث الدائم عن حلول لمشكلة ما وفق الشرع الإسلامي هو وسيلة هائلة للاستقرار الداخلي. وهذا يقودنا للتأكيد علي ضرورة مصاحبة الأشخاص ذات التأثير الإيجابي والديني. فالجو العام للإنسانية والعقلانية والممارسات الإسلامية سيساعد بلا شك في تقليل فرص الشعور بالإرهاق العاطفي والنفساني.
وفي الخطوات العملية لبناء شخصيتك الداخلية فإن التدريب التدريجي لنظام معتدل ومتوازن من الرعب والرجاء والحب باتجاه الله سوف يؤدي لحياة كريمة مليئة بالأمل والقيمة والمعايير الإنسانية المكتسبة عبر هذه التجربة الشخصية الفريدة لكل مؤمن.
نتائج التحلي بمكارم الأخلاق كالاستقامة والقناعة تصاغ خلال التجارب اليومية للحياة سواء أكانت بصراعات خارجية ظاهرة أم داخلية بسيطة لكنها عميقة عميقة جدا بحيث ستظهر آثار تلك الصفات الحميدة فيما بعد عندما تنعم برحمة واسعة مدى الحياة هنا وبعد الموت إذا شاء الله ذلك. إنها رحلة تشكل شخصية الإنسان التي بدورها تحدد نوع وجوده وجودا مثاليا حسب رؤية العقيدة الاسلامية للعيش بحسب أمر الرب جل وعلى .