حكم صيد الحمام في الإسلام

حكم صيد الحمام في الإسلام هو الإباحة، وذلك بناءً على الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية. فقد أباح الله تعالى الصيد في قوله تعالى: "وإذا حللتم فاصط

حكم صيد الحمام في الإسلام هو الإباحة، وذلك بناءً على الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية. فقد أباح الله تعالى الصيد في قوله تعالى: "وإذا حللتم فاصطادوا" (المائدة: 2). كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن عدي بن حاتم، حيث سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المعراض، فأجابه: "ما خرق فكل، وما قتل بعرضه فلا تأكل" (البخاري ومسلم).

وقد أجمع علماء الأمة الإسلامية على جواز الصيد والأكل مما اصطاده الإنسان، بشرط أن يراعي المسلم أحكام الصيد عند اصطياده. ومن هذه الأحكام ذكر اسم الله عند رمي الطير أو الحيوان، سواء بالسهم أو البندقية. فإذا وجد الصائد صيده قد مات بسبب رميه، يجوز له أكله. أما إذا كان صيده ما يزال حيّاً، فيجب عليه أن يسمي الله ويذبحه.

ومع ذلك، كرِه بعض العلماء صيد الطيور والحيوانات على سبيل التسلية والعبث، وذهب بعضهم إلى تحريمه. وذلك لأن الله تعالى أباح الصيد بشرط الانتفاع منه، ومن وجوه الانتفاع به أكلُه أو بيعه أو التصدق به أو إهداؤه. أما الصيد لهدف التسلية فهو مكروه، وهو نوع من الفساد في الأرض، كما أنه إضاعة للوقت والجهد وفيه تعذيب للحيوان.

وفي الختام، يجوز صيد الحمام في الإسلام بشرط الانتفاع به، سواء كان ذلك للأكل أو البيع أو التصدق أو الإهداء. أما صيده على سبيل التسلية فهو مكروه.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog Mesajları

Yorumlar