حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة: نهج السنة النبوية بين العلماء

حرص الإسلام على تعزيز أهمية الدعاء كوسيلة اتصال مباشرة مع الخالق جل وعلا. لذلك، يهتم العديد من المسلمين بحكم رفْع اليدين أثناء الدعاء عقب أداء فروضهم

حرص الإسلام على تعزيز أهمية الدعاء كوسيلة اتصال مباشرة مع الخالق جل وعلا. لذلك، يهتم العديد من المسلمين بحكم رفْع اليدين أثناء الدعاء عقب أداء فروضهم اليومية والصلاة النافلة أيضًا. وفي هذا السياق، يُرجِّح معظم علماء الدين المعاصرين ومن سبقهم رأياً محدَّداً بشأن مشروعيَّة ممارسة هذه العادة الروحية المستمرة منذ القدم.

على الرغم مما يبدو شائعًا لدى البعض ممن يؤديون طاعاتهم وتكاليف دينهم بتطبيق تقليد متكرر يتمثل في رفعهما لله تعالى عقب انتهائهم من تأدية أحكام عبادة فرضيتها، إلا ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يظهر قط بأنه فعل مثل تلك التصرفات وفقًا لما وثقه عنه تاريخ حياته وحياة صحابتة رضوان الله عليهم جميعاً. بل إنه فضّل التركيز والتفرُّغ لتذكره الرب سبحانه وتعالى بنفس الطريقة تمامًا حتى بدون أخذ إي إشارات بدنيه أخرى بالحسبان . ويضيف الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وجهة نظره الخاصة لهذه القضية عبر التأكد بأن الإرشاد والنصح العام فيما يتعلق بالموضوع واضح تمام الوضوح وهو تشجيع الأفراد للاستمرار بمواصلة التعامل بهذا الموضوع بحرية كاملة ولكن بصنعته المعتدل وليس كالعادة المستدامة بشكل عام ومطلق القدر بدليل غياب وجود دليل شرعي خاص بذلك الامر ضمن سلسلة أعمال المصطفى صلى الله عليه وسلم يوميًا داخل شعائره ومعاركه ومعيشيته وعلى مدار حياة اجرامه كافة وتمسكه بها رغم مروره بفترة طويلة للغاية والتي اقترنت بالتعب والشدة والجهاد ايضا وسط الكثير من الظروف المختلفة لكل منها خصائصها المتنوعة .

وفي نفس الوقت ، يعارض الدكتور محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بشدة تصريح الشخص بضرورة اتخاذ موقف اعتيادي تجاه القيام بخفض اليدين واستجداء طلباته الشخصية خلف أبواب المساجد وخلال ساعات توقيت ادائه فريضة الصلاة وذلك تحت ذريعة كون فعلهم ذا طبيعة بدعية وليست جزء أساسي من البرنامج الموحد لنظام تنظيم الشعائر الدعائية القدسية حسب فهمه الشخصي بما انه ليس هنالك مدخل حديث واحد يمكن استخدامه كمصدر معتمد لإقرار نسخة الحقائق التاريخية المؤيدة لحقيقة موافقتهم لفكرة داعمي تطبيق ارشادات التشريع الإسلامي .

ومن منظور آخر ، فإن الآيات القرانية والسنة المطهرة تحتوي أيضا على نصوص واضحه تدعم الاعتقاد الراسخ لدي جمهور الفئة المغيرة بالقانون الديني بان مفهوم رفع يدوق المرء اثناء عملية الاتصال بالنبي الأكرم جاء نتاج تأويل خاطئ لأحداث بالفعل حدثت فعليا وبالتالي يجب ابقاء الوضع الحالي محافظا علي الحالة التقليدية الاعتيادية للسلوك الطقسي المرتبط بذكريات سيد البشرية فترات عمره الاولى واحاطتها بطابع رسميي ثابت للغايه حفاظآ عليها من الاختلاف وانحراف بوصلة الواقع عنها لاحقا بسبب مرور الزمن وفقدانه لمنجزاتها الأصلية لصالح امور اخري جديدة لم تكن معروفه سابقا امام العامة ولم تكن مطابقة للدقة بسابق معرفتهم لمبادئ دينهن الاسلامي .


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer