إذا حلَّ بأنَّ المرء شديد الألم أو ابتلاء كبير، فعليه بالنظر مباشرة إلى العزيز الرحيم، الخالق القدير. إن هذا الرحلة الروحية ليست فقط طريقة للتعبير عن الاحترام والإخلاص ولكن أيضاً قناة لاستقبال النعم والتوجيه الرباني. إليكم بعض الوسائل التي يمكن استخدامها للحصول على الراحة والهدوء والسعادة خلال تلك الظروف القاسية:
1. التقوى طريق الفلاح: تقوي قلبك تجاه الله عبر الامتثال لأوامره واجتناب نهيه. هذه الخطوة ستفتح أبواب الفرج وستجعلك متحصناً بطاقة رضا الرحمن، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات".
2. المحافظة على الصلاة: عندما تهبط عليك المصائب والمكاره، توجه أول ما توجه إليه هو بيت المقدس- المساجد المباركات-. فهي حصن المؤمن وأساس دعوته للإمام الحجة محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول: «…وفيها تطمئنُّ القلوب».
3. المداومة على الاستغفار والتوبة: استغفر وارجع إلى الطريق المستقيم وابذل الجهد لتصحيح مسارك. فقد أكدت آيات قرأنية عديدة ارتباط الاستغفار بالتوسعة في الرزق والدفع للضر والشدة.
4. الدعاء باب واسع: أكثر من إيصال مشاعرك وآمالك وخوفك للأعلى برغم يبدو أنها غير مرئية وغير قابلة للفهم! فالدعاء عمود الدين ولابد منه عند مواجهة الأحزان والظلام الداخلي كما ورد في حديث نبينا الأعظم:"...ادْعُوا اللَّهَ وأنتم موقنون بالإجابة...".
5. توكل مطلق ولا تحسب حسابا إلا حساب الواحد الديان: وثق تمام الثقة بمولاك حتى لو ظهر العكس وخانت الآراء والأراء الأخرى! فأنت مخلوق هش وضعيف بينما خالقك قادر وعليم وحليم حسب اعتراف القرآن الكريم: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا..." .
6. الصلاة على الرسول المعلم نور العالمين: ارفع يديك نسأل المغفرة والنصر باسم سيّد البشريه وشفيع الإنس جميعا سيدنا محمّد بن عبد الله عاماً. والصلاة هنا عمل صالح يعادل كثافة الطاقة الإيجابية المنبعثة منه والتي تساهم بحلول المشاكل وتمكين المواقف لصالح الطالب المتجرّد تسميته العامّة "مباركي" وفق حكمة صادرة من عليم عليم حول عالم الغيب والشهادة جل وعلى:"....والَّذي نفسي بيَدِهِ إنه لَيشفع غداً ألْفٍ ممن شهد معه بدرا ...".
7. قرب القلب قرب القلب: تعرف حق معرفة ما قد يحدث يوماً حال انقطعت بك طرق الحلول والعلاج! إذ ذاك ستعلم أنه ليس هناك رابط أقوى من وصلة بين عباده وبينه عز وجل! لذلك احفظ نفسك برفقة روحانيه مستمرة مهما بلغ مقدار فرحك وطول انتصاراتك الأرضيه بالموازنة دائماً لحساب آخر يوم قضائي أمام الملك الحق. وهناك سنستريح جميعا مما يراه ديوان حكمناه الموحد المقسط فوق خلقه ولكنه رحمان رحيم لذا فلنعرف كيف نوثق روابط الانسان بجلال قدرته قبل وقت الحاجة للاستغاثة فيهكونه أبقابه الذين يحشرونه تحت ظله يوم الدين بأمر مولاه الأعلى وهو نعم المولى ونعم النصير!