حكم المرتكب للكبائر: بين المسؤولية الفردية والتوبة والإصلاح

تناولت فتاوى عالمية عديدة مسألة حكم الشخص الذي يقترف الكبيرة دون استحلالتها. وبناءً على هذه الفتاوى، يمكن القول إن مرتكب الكبيرة غير مستحق للفسق وفقا

تناولت فتاوى عالمية عديدة مسألة حكم الشخص الذي يقترف الكبيرة دون استحلالتها. وبناءً على هذه الفتاوى، يمكن القول إن مرتكب الكبيرة غير مستحق للفسق وفقا للإسلام، لكنه يعصى عندما لا يتوب منها ويتجنبها تمامًا. يشدد الفقهاء المسلمين على أهمية التوبة والاستغفار كمفاتيح لإزالة آثار الخطيئة والتطهير الروحي.

وبرغم قيام العديد من العبادات والفرائض بتغطية بعض الأخطاء الصغيرة حسب حديث نبوي كريم، إلا أنها ليست كافية للتخلص من ثقل الكبيرة. بالتالي، فإن شرط أساسي لتجاوز عقوبة الكبيرة هو الصدق في طلب المغفرة والتوقف عن فعل تلك الأعراف المحرمة مثل الزنا، السرقة، وشرب المسكر وغيرها مما ورد تحريمه في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

وتجددت الإشارة هنا إلى تعاريف مختلفة لما تُعتبر "كبائر" ضمن علم العقائد الإسلامية. الرأي الأشهر لدى معظم علمائنا يدعم اعتبار الكبيرة هي الدنس التي أتى عليها دليل شرعي واضح سواء عبر النص القرآني أو قول الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرةً. والتي تتضمن عادة حدود شرعية مرتبطة بها أو تهدد بغضب رباني أو لعنه لمن يقوم بذلك العمل السيء. بينما تعتبر الأنواع الأخرى أقل خطورة وتندرج تحت بند "الأخطاء".

وعلى الجانب الآخر، يتم التركيز بشدة حول طريقة الاستغفار والمغفرة لهذه المخالفات الجسيمة. اتفق أغلبية فقهاء الدين الإسلامي أنه لا بدّ للمعتدي على نفسه بإتيانها طواعيًا ويعلن نيته عدم الرجوع لها مجدداً كي يحصل على عفوه سبحانه وتعالى قبل حلول الموت. يؤكد هؤلاء المفكرون أيضا بأنه عند قبول خالق البشر لذلك الاعتزار والخروج منه بالعفو والصفح، سيؤخذ صاحب القلب المؤمن بالنور بعد تنظيف روحه ونفس روحانية جديدة مشابه لنباتات تنمو بالقوة الطبيعة أثناء هطول مياه الفيضان الجارف للأرض. ثم يأمر مالك الملك العظيم بإدخاله جناته ببركات رحمة عظيمة تجري مجرى المياه فوق تلك النباتات المنظفة برياح التنوير الرباني المباركة. إنه نظام تصحيح للنظام الإنساني قديم قدم الوحي المنزل من رب العالمين ومكتوب بحروف نورانية في الصحائف السماوية منذ زمن آدم عليه السلام... وهو موجود دائماً لكل من يريد الهداية والاستقامة طريق الحق والمعرفة طريق الواحد الأحد جل وعلى اسمه الكبير وصاحب القدرة النافذة والقادر على كل شيء عباده وما تخفى عليهم سر الأمر الجليل....فاستريح يا عبد وخوف ولا تيأس واستأنف حياتك الجديدة بنشاط وطاقه متجددة وسجل اولويات جديده وابدا صفحة نظيفة بدون ادنى ذنب واذكر ان الرحمة واسعه وجواد الرحمن شامل الجميع بلا استثناء فقط ادعوه فهو اقرب الي قلبك من نبض عروقه وارفع صوت الدعاء والشكر لله فهو مجيب لدعوة المضطر اذا دعاه وكاشف السوء والشر عنه..... آمين


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات