يحظى موضوع حكم رسم الحواجب بتنوع الآراء الشرعية اعتمادًا على طريقة التنفيذ ومدى مطابقتها للشريعة الإسلامية. بشكل عام، يمكن القول إن هناك حالات معينة تعتبر جائزة وغير محرمة، بينما أخرى قد تكون محرمة أو مكروهة. فيما يلي تفصيل لهذه الأحكام:
الجواز:
- تغطية الحواجب بالمادة ورسمهن بالكحل: يستحب أن يتم ذلك بدون خداع الخاطب، إذ يقول علماء وفقهاء الدين الإسلامي إنه مباحٌ طالما أنه لا يوجد قصد للتحايل على الغير. كما أكدت فتاوى مشايخ كبار كالشيخ بن عثيمين أن الأصل في هذه المسألة هو الإباحة ما لم تكن هنالك أدلة واضحة تحظرها أو تصنفها ضمن المكروهات.
- صبغ الحواجب بلون مشابه للجلد ثم الرسم بالقلم: هذا النوع أيضًا مسموح حسب الفتاوى الدينية، بشرط عدم وجود دلائل واضحة تثبت حرمتها أو كونها مستضعفة شرعياً.
التحريم:
- حقن مواد في البشرة لرسم الحواجب: يعد حقن المواد الكيميائية للحصول على رسم دائم للحاجب نوعاً من أنواع الوشم، وهو ممنوع بناءً على التعريف اللغوي للوشم - وهي عملية زرع جسدي تؤدي إلى تغيير خلق الله.
- نمص الحاجبين: ويشار هنا تحديداً إلى حلاقة شعر حاجبي المرأة. وقد ورد ذكر تحريم نمص الحاجبين صراحةً في السنة النبوية، مما يجعله عملاً محرمًا لكلتا الجنسين حسب بعض الفقهيات.
التشقير:
بالنسبة لتشقير الحواجب، فهو عبارة عن صبغهما لتقلل ظهورهما الطبيعي أو زيادة رقة شكلهما. رغم الاعتراف بصلاحيتها للتزين بالنسبة للمرأة المتزوجة، إلا أنها موصمة لكافة النساء بما فيها الأعزب بسبب احتمال احتوائها على مضار صحية محتملة. ومع ذلك، فإن الحكم العام متعلق بكيفية القيام بها؛ لأنه عندما تتضمن إجراءات التشقير عمليات مثل الحقن المؤذية للجسد، فقد تصبح محرمة لأسباب متعددة منها ضرر الجسم واستعمال وسائل مؤذية إليه. ولذلك ينصح دائماً بالتوجه لاستشارة مختصة قبل اتخاذ قرار بشأن طرق زراعة الشعر المختلفة سواء كانت تلك ذات علاقة بالحواجب أم مناطق أخرى بالحسناء الجميلة!