في سورة المنافقون، يكشف القرآن الكريم بشكل واضح وصريح عن سمات ونوازع النفوس الدفينة لدى الذين يخفون إيمانهم ويتسترون بالنفاق بين المسلمين. هذه الآيات تبين لنا كيف يمكن تمييز هؤلاء الأشخاص ومعرفة نواياهم الحقيقية. إليك أهم تلك الصفات كما وردت في النص القرآني:
- الجسد الكبير والصوت الطنان: رغم هول المكانة الظاهرية التي يمتلكونها، إلا أن قلوبهم فارغة ومختومة ضد نور الحق والإرشاد. يقول الله عز وجل: "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا".
- الصمم والكثافة القلبية أمام الدعوة للإسلام: هم كالأرض القاحلة غير قابلة للاختراق والنفاذ فيها، فالوعظ والدعوة لا يؤثر بهم ولا يغير شيئًا من حالهم. يشبه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المدلول حين قال: "مثل المنافق كمثل الشاة الناعقة في الرعية، ليس لها نائحة".
- الخوف الزائد والحيرة: يرهبون كل شيء وكل شخص حولهم، مما يأخذ منهم طاقات كبيرة ويجعل حياتهم مشوشة مليئة بالحزن والخوف دائمًا.
- الكذب والتزوير بالأيمان: يستخدم المنافقون قسمًا زائفًا بإسم الرب لإظهار صدق هممهم ودوافعهم المقدسة، لكن سرًا لديهم نية شريرة وخبيثة تجاه المجتمع المسلم.
- الفجور وعدم الاستقامة: إن الفجور والفوضى أمر طبيعي بالنسبة لهم؛ إذ يعتبر البعض منهم أنه البديل الوحيد للحياة المستقيمّة حسب زعمهم! وهذا مخالف تمامًا لما أمر الله به عباده المؤمنين.
- السخرية والاستهزاء بالمؤمنين: خصال عالية الجلالة مثل التقليل من شأن الأخلاق الحميدة والسلوكيات المحمدية وغير ذلك كثير لدى أولئك المتسترين بالنفاق، بل قد يحاولون بث الرعب والقرف ممن يتبع نهج الدين الإسلامي السمح.
- **ابتكار الأعذار الواهية للتبرئة من مواجهة المواقف|: هناك أشخاص يسارعون بتقديم ذرائع باطلة لتجنب مخاطر المواجهة والمشاركة في أعمال البر والخير تحت أقنعة عديمة الجدوى لقناعتهم الداخليّة بأن الأمر لايستحق مجهودا. وهذا أحد الأمثلة لذلك:"ومنهم من يقول اذن لي ولا تفتنيني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطا بالكافرين."
- **منع الناس عن الطريق المستقيم وتحريضهم على الانحراف|: غالبًا ستجد عند هؤلاء الشخصيات دور نشط فيما يعرف بدفع الناس نحو مسارات مظلمة وطريق ملتوي مبتعدًّا عما هو معروف لدى الجميع بأنه خير رشاد وضوابط سماوية ثابتة عميقة الجذر .
- ** ادّعاءالإصلاح وإشاعة فساده]): يدعي المغتركون بالإصلاح ولكن يقودون مجتمعاتهم عبر شبكات متشعبة رسمتها خلفيات مغلوطة تعكس وجه نظر منحرفة بعيدا عن جوهر رسالة الاسلام الرحبة والتي تدعو جميع البشر لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز روح الوحدة والألفة بين أفرادglobe واحدة مهما اختلفت انتماءاتها الثقافية والدينية المختلفة.[المراجع](https://www.saaid.net/book/show/3053) [مراجع]
هذه مجرد نبذة موجزة عن بعض جوانب الشخصية المضادة للإسلام -الشخصية المنكرة لاتباع العقيدة الإسلامية الواقعيين-كما تصورها كتب رب العالمين وحده سبحانه وتعالى خلال صفحات سوره المباركة "السورة التي تسمى سوزونة منافقي الدنيا".