تعد سورة الزخرف واحدة من سور القرآن الكريم التي تحمل في طياتها العديد من العبر والدروس القيمة. تبدأ السورة بقوله تعالى: "حم والكتاب المبين" (الزخرف: 1-2)، حيث يبدأ الله سبحانه وتعالى بتأكيد قدرته وعظمته، ويقسم بالقرآن المبين الذي أنزله رحمة وهداية للبشرية.
تتناول السورة موضوعات مختلفة، منها:
- رحمة الله بالبشر: يؤكد الله في هذه السورة على رحمته الواسعة بالبشر، حيث يقول: "إنّا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" (الزخرف: 3). يوضح هذا الآية أن القرآن الكريم نزل بلغة العرب ليتمكنوا من فهمه وتدبره، مما يدل على رحمة الله بهم.
- حكمة القرآن: يصف الله القرآن بأنه "في أم الكتاب لدينا عالٍ حكيم" (الزخرف: 4). يشير هذا إلى أن القرآن الكريم هو كتاب مقدس محكم النظم، يحتوي على الحكمة والرشاد.
- استهزاء الكفار بالرسل: تذكر السورة استهزاء الكفار بالرسل الذين أرسلهم الله إلى الأمم السابقة، حيث يقول: "وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزؤن" (الزخرف: 6). هذا يذكرنا بأن الاستهزاء بالرسل والأنبياء هو سلوك قديم لدى الكافرين.
- عاقبة الكفر: تحذر السورة من عاقبة الكفر والعناد، حيث تقول: "فأهلكنا أشد منهم بطشاً ومضى مثل الأولين" (الزخرف: 8). هذا يذكرنا بأن الله لا يترك الكافرين دون عقاب، وأن عاقبة الكفر وخيمة.
- دعوة إلى التفكر والتدبر: تشجع السورة المسلمين على التفكر والتدبر في آيات الله، حيث تقول: "إنّا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" (الزخرف: 3). هذا يدل على أهمية التفكر والتدبر في القرآن الكريم لفهم معانيه وفهم رسالة الإسلام.
في الختام، تحمل سورة الزخرف العديد من العبر والدروس القيمة، منها رحمة الله بالبشر، وحكمة القرآن، وعاقبة الكفر، ودعوة إلى التفكر والتدبر. هذه العبر تذكرنا بأهمية اتباع تعاليم الإسلام والابتعاد عن الكفر والعناد.