- صاحب المنشور: اعتدال الرايس

ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، ازداد التركيز العالمي على أهمية التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. ويعتبر التعليم المجاني أحد الأدوات الأساسية التي يمكنها المساهمة بشكل كبير في هذا الاتجاه. يهدف هذا المقال إلى استكشاف التأثير المحتمل للتعليم الخيري - أو التعليم المجاني - على الوصول إلى الفرص المتساوية وتقليص الفجوة بين الطبقات المختلفة في المجتمع. سنناقش الأهمية التاريخية لهذا النهج وكيف أثرت عليه عوامل مثل التقنيات الحديثة والتغيرات الاقتصادية العالمية. ### **الأهمية التاريخية للتعليم المجاني** لقد كان التعليم دائمًا محورا رئيسيا للنقاش الاجتماعي والاقتصادي. فمنذ القرن الثامن عشر، دفع العديد من المفكرين والمصلحين بالحاجة إلى توفير تعليم مجاني ومتاح لجميع الأطفال بغض النظر عن خلفياتهم المالية. وقد أدى ذلك إلى ظهور مدارس عامة في العديد من البلدان الغربية حيث تم اعتبار التعليم حقا أساسيا لكل فرد. هذه الخطوة كانت نتيجة مباشرة لإدراك العلاقة الوثيقة بين جودة التعليم وجودة القوى العاملة التي ستكون ضرورية لدفع عجلة اقتصاد البلاد للأمام. كما أنها عززت فرص الحصول على مهارات ومعارف جديدة مما يعزز القدرة على المنافسة الدولية. ### **تأثيرات التعليم المجاني المعاصرة** مع تصاعد الضغوط السكانية والعولمة، تتغير الأولويات فيما يتعلق بالتعليم المجاني اليوم. تعمل الحكومات الآن أكثر فأكثر على توسيع نطاق وصولها لتشمل البرامج الأكاديمية والفنية والبرامج التدريبية الأخرى غير الجامعية. يرجع السبب الرئيسي لذلك جزئيًا لأسباب عمالية واقتصادية، وجزئياً بسبب الرغبة في جعل التعلم متاحاً لمجموعة واسعة من الجمهور بما يشمل الطلاب الذين قد يغادرون المدارس المبكرة لأسباب مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحولات الحالية نحو الاقتصاد المعرفي قد زادت الاهتمام بتطوير القدرات الفكرية والمعرفية لدى الأفراد وفي جميع مراحل العمر وليس مجرد الجيل الشاب فقط. وهذا يعني المزيد من الاستثمار في مجال البحث والتطور العلمي والثقافي والذي يخلق بدوره طلبا أعلى للموارد البشرية المؤهلة علميا وفكريا. ## **الفرصة والمساواة** واحدة من أكثر الزوايا شمولا والتي يأتي بها موضوع التعليم المجاني هو زيادة الفرص أمام الناس للحصول على حياة أفضل. عندما يتم منح الجميع فرصة متساوية للتثقيف والحصول على المهارات اللازمة للتنافس بقوة أكبر في سوق العمل، فهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى تقليل عدم المساواة وخلق مجتمع أكثر عدلا واستقرارا اجتماعيا. إن تقدم المرأة والشباب والأقليات وغيرهم ممن غالبًا ما كانوا مستبعدين تاريخيا من الهيكل التعليمي سيكون بلا شك واحدا من أهم نتائج تقديم خدمات وتعليم خاليان تماماً من تكلفة الدراسة خاصة وأن هناك الكثير منهم لديهم مستوى دخل محدود ويكافحون حتى لكسب لقمة عيش يوم واحد فقط دون ضغط اضافي للاستعداد للسنة التالية بالمدرسة مثلاً . وبالتالي فان الامكانيه لنيل شهادة جامعية سيكون لها دور فعال في تحسين قدرتهمعلى تحقيق اندماج كامل داخل تلك الثقافة ومشاركه الفاعله فيها سواء انطلاقاً عبر مسارك المهنيه الخاصة بهم او بصفتهم مواطنين منتجين ضمن بنية النظام السياسي المحلي ايضا. إن الخصائص الرئيسية لصندوق التمويل الخاص بهذا النوع من المشاريع تتمثل اولا وقبل كل شيء بالقضاء النهائيين علي مشكلة ارتفاع معدلات الرسوم المدرسيه وكذلك الحالات الماليه الصعبة وهو الأمر الذي يحدث بالفعل حاليا بعد تطبيق "العائد" المقابل لهذه المبادرة الجديدة إذ يساهم اعداد كبيرة الان بإعادة تدوير ثمار نجاحهم للعناية بمراحل التعليم الاولى والجماهير الأكثر عرضة للخطر وهذا سيحدث حتما اثلجا هائلة امام كثيرين كثيربين بينما تشهد بعض الدول حكوماته ملتزمون ببرنامج رقمي شامل يسمح لهم بالتواصل مع العالم الخارجي بسرعة مذهله باستخدام وسائل التواصل المفتوحة