يُعتبر المدّ من أهم الأحكام في علم التجويد، وهو إطالة الصوت عند النطق بحرف المدّ. ينقسم المدّ إلى قسمين رئيسيين: المدّ الأصلي والمدّ الفرعي.
المدّ الأصلي:
يُسمى أيضًا بالمدّ الطبيعي، وهو الذي لا يحتاج إلى سبب، ومقداره حركتان. ينقسم إلى نوعين:
- المدّ الكلمي: وهو ورود حرف المدّ في كلمة واحدة، مثل "ينادونك". يمدّ بمقدار حركتين فقط.
- المدّ الثنائي: وهو المدّ الموجود في فواتح السور الكريمة التي تبدأ بالحروف المقطعة، مثل سورة طه أو مريم.
المدّ الفرعي:
يحتاج إلى سبب من أسبابه التي هي الهمز أو السكون، وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
- المدّ الواجب: وعلته وقوع حرف الهمزة بعد حرف المدّ في كلمة واحدة، ويسمى أيضًا بالمدّ المتصل. يُمدّ بمقدار أربع أو خمس حركات إذا كانت الهمزة في منتصف الكلمة، ويصل إلى ست حركات إذا كانت متطرّفة.
- المدّ الجائز: ويجوز فيه القَصر أو المدّ، وتعريفه: أن تأتي الهمزة بعد حرف المدّ في كلمتين منفصلتين.
- المدّ اللازم: وهو ورود السكون بعد حرف المدّ وصلاً ووقفاً، وسبب تسمية المدّ باللازم؛ للزوم المدّ فيه وصلاً ووقفاً. ومن أمثلته حرف الميم في كلمة (ألم) الواردة في مطلع آل عمران.
يُعتبر المدّ من الأحكام المهمة في التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم، ويجب على القارئ مراعاة أحكامه لتحقيق التجويد الصحيح.