زهد الفضيل بن عياض: نموذج للتقوى والإخلاص في العمل

الفضيل بن عياض، أحد أبرز الشخصيات الزاهدة في التاريخ الإسلامي، يعتبر نموذجًا حيًا للتقوى والإخلاص في العمل. وفقًا لقوله -رحمه الله- في تفسير آية "أَحْ

الفضيل بن عياض، أحد أبرز الشخصيات الزاهدة في التاريخ الإسلامي، يعتبر نموذجًا حيًا للتقوى والإخلاص في العمل. وفقًا لقوله -رحمه الله- في تفسير آية "أَحْسَنُ عَمَلاً" [(٧) سورة هود]: "أخلصه وأصوبه"، يشير إلى أن أفضل الأعمال هي تلك التي تكون خالصة لله -جل وعلا- ومطابقة لسنة النبي ﷺ.

يؤكد الفضيل بن عياض على أهمية الإخلاص في العمل، حيث يرى أن الشرط الأول لأعمالنا أن تكون خالصة لله، وأن تكون صحيحة على سنة النبي ﷺ. ويقول: "إذا اختل شرط من هذين الشرطين لم يقبل العمل". هذا يعني أن الإخلاص والاتباع للسنة هما أساس قبول الأعمال.

يؤكد أهل العلم على أهمية الإخلاص، حتى لو كان العمل موافقًا للسنة، فالإخلاص هو الشرط الأول. يقول الفضيل بن عياض: "لا يكفي أن تكون مثلاً الصلاة باطلة إذا لم يكن الرجل مخلصاً فيها، ولا يكفي أن يكون حكمه حكم العوام إذا لم يكن مخلصاً في علمه". هذا يدل على أن الإخلاص هو أساس قبول الأعمال، سواء كانت صلاة أو علمًا أو أي عمل آخر.

يُذكر أن الفضيل بن عياض كان من مشايخ الإسلام، وقد مات سنة سبع وثمانين ومائة. وقد روى عن عبد الكريم بن مالك الجزرى، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعنه حيوة بن شريح، وموسى بن أيوب.

في الختام، يعتبر زهد الفضيل بن عياض مثالًا يحتذى به في الإخلاص والتقوى في العمل، حيث يؤكد على أهمية الإخلاص والاتباع للسنة في قبول الأعمال.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer