في شهر رمضان، يواجه المسلمون تحديات خاصة فيما يتعلق بالعبادات اليومية، ومنها الوضوء والغسل. يتناول هذا المقال حكم الاستنشاق في شهر رمضان، مستندًا إلى آراء العلماء والمذاهب الفقهية المختلفة.
مفهوم الاستنشاق:
الاستنشاق هو إدخال الماء إلى الأنف وتطهيره به، وهو سنة من سنن الوضوء عند جمهور العلماء، بينما يرى بعضهم أنه فرض. يدل على ذلك حديث عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- الذي أفرغ من الإناء على يديه فغسلهما، ثم مضمض واستنشق من كفة واحدة، ففعل ذلك ثلاث مرات.
حكم الاستنشاق في الوضوء:
الاستنشاق هو سنة من سنن الوضوء عند جمهور العلماء، بينما ذهب بعض العلماء إلى أنه فرض. يدل على ذلك حديث عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- الذي أفرغ من الإناء على يديه فغسلهما، ثم مضمض واستنشق من كفة واحدة، ففعل ذلك ثلاث مرات.
حكم الاستنشاق في الغسل من الجنابة:
تعددت آراء العلماء في حكم الاستنشاق في الغسل من الجنابة؛ فذهب فريق إلى أنه فرض في الاغتسال، وذهب الفريق الآخر إلى أنه سنة من سنن الاغتسال من الجنابة.
حكم الاستنشاق في غير رمضان:
من المستحب المبالغة في الاستنشاق لغير الصائم، وهذه المبالغة في الاستنشاق تعتبر سنة من سنن الوضوء، ففاعلها يؤجر ويثاب عليها؛ لأنه فعل سنة من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم-. يدل على ذلك حديث لقيط بن صبرة عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرني عن الوضوء؟ قال:(أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائماً).
حكم المبالغة في الاستنشاق في رمضان:
يكره للصائم المبالغة في الاستنشاق في رمضان؛ وذلك لكي لا يدخل إلى جوفه الماء، ولحديث لقيط بن صبرة عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرني عن الوضوء؟ قال:(أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائماً).
حكم المبالغة في الاستنشاق في رمضان: الحالات والآراء:
إذا بالغ الصائم في الاستنشاق من غير قصد، أي أن الصائم نسي أو أخطأ أو كان جاهلاً بذلك، فقد تعددت آراء العلماء في حكم صيامه؛ فذهب فريق من العلماء إلى أن الصوم يبطل؛ لأنه قصر بالاحتراز عن المبالغة. وذهب فريق من العلماء إلى أنه لا يبطل صومه؛ لأنه دخل بغير اختياره؛ وذلك قياساً على غبار الطريق وغربلة الدقيق، كما استدلوا أيضاً بقول الله -عز وجل-:(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْع