تعد سورة القلم من السور التي تحتوي على العديد من الأحكام النحوية، خاصة فيما يتعلق بالنون الساكنة والتنوين. هذه الأحكام مهمة لفهم تلاوة القرآن الكريم بشكل صحيح. في سورة القلم، نجد أن النون الساكنة والتنوين يظهران في عدة مواضع، مما يتطلب معرفة أحكامها لتلاوة الآيات بشكل صحيح.
النون الساكنة هي نون لا حركة لها، وتثبت لفظًا وخطًا، وصلًا ووقفا. في سورة القلم، نجد النون الساكنة في عدة مواضع، مثل "ن وَالْقَلَمِ" (١) و"وَالْقَلَمِ" (١). هذه النون الساكنة تظهر مع حروف الحلق، مثل الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء، مما يتطلب إظهارها عند التلاوة.
أما التنوين فهو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظًا وتفارقه خطًا ووقفا. في سورة القلم، نجد التنوين في مواضع مثل "كُلٌّ آمَنَ" (١٣) و"فَرِيقًا هَدَى" (١٤). عند التلاوة، يجب إظهار التنوين عند حروف الحلق، وإدغامه في حروف يرملون، وقلبها ميمًا عند الباء، وإخفائها في باقي الأحرف.
من الأمثلة على إظهار النون الساكنة مع حروف الحلق في سورة القلم قوله تعالى: "وَيَنْأَوْنَ مِنْ أَجْرٍ مُنْهَمِرٍ" (١). ومن الأمثلة على إدغام التنوين في حروف يرملون قوله تعالى: "فَرِيقًا هَدَى" (١٤). ومن الأمثلة على قلب النون الساكنة ميمًا عند الباء قوله تعالى: "وَالْمُنْخَنِقَةُ" (١١).
هذه الأحكام مهمة لفهم تلاوة سورة القلم بشكل صحيح، حيث تساعد القارئ على تلاوة الآيات بشكل متقن ومطابق لما جاء في القرآن الكريم.