الجنة ونعيمها: رحلة إلى عالم الخلود والمجد

في كتاب الحياة الأخروي، رسم لنا القرآن الكريم والجنة مشهدًا نابضًا بالحياة يعكس جمال وعدالة ملكوت الله سبحانه وتعالى. وفي الحديث الشريف، بشر النبي محم

في كتاب الحياة الأخروي، رسم لنا القرآن الكريم والجنة مشهدًا نابضًا بالحياة يعكس جمال وعدالة ملكوت الله سبحانه وتعالى. وفي الحديث الشريف، بشر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمته بإمكانية دخول هذه البستان السماوي التي تمثل نهاية سعادة الدنيوي بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون ويعملون صالح الأعمال. دعونا نتعمق أكثر في الوصف الرائع للجنة ونعيمها المقيم، بما يتناسب مع فهم الطفل البسيط والمعجزات الروحية العميقة لهذه المملكة الرغدية.

إن الجنة ليست مجرد مكان مثالي ولكنها عالَم متكامل بكل ما فيه من تفاصيل بديعه تأسر القلب والعقل. تخيل شجرة ضخمة جدًا بحيث يستطيع راكب قادم إليها قطع الطريق حولها لمدة طويلة قدر مائه عام أثناء ظلها الظليل بدون انقطاع عنه مطلقاً! هناك أيضًا البيوت المبنية بخامة ثمينة من الذهب والفضة، ومعجون المصنوع من العنبر والزعفران مع حصباء المرجان والياقوت المتلألئة كالنجوم.

أما سكان تلك المدينة الإلهية فسيكون لهم شكل خارجي يسحر الناظر وهو مشابه للقمر المكتمل ليلاً بحضور نفوس نقية بلا خطايا. سيستخدمون أدوات ذهبية مثل المشط والتزيينات اليومية الأخرى بينما سيشممون عطراً خالصًا ينبعث بشكل طبيعي من داخل جسم الإنسان نفسه بدلاً من وضعه عبر مستحضرات خارجية. إضافة لذلك سيكون لديهم خدام جميلون يقدمون الخدمات حسب رغبتهم وهم دائم الشباب وفق تقرير مختلف حول هويتهم.

وفي حين تتعدد أنواع الفواكه والخيريات المختلفة في الجنة فإن أحد مظاهر الفرحة الخاصة بها يكمن برؤيتها لمظهر رب العالمين عزوجل مباشرة أمام ناظريهما وهي تجربة فوق تصور البشر والإنسانية جمعاء. ويعتبر تناول قرنية سمكة عملاقة بداية شهية مرضية لأحوال سكنائه بعد بلوغه مدينتهم المقدسة. كذلك ستكون مياه الأنهار العديدة مشروبًا مغاير الطعم ولم تحصل عليه البشر قط حتى الآن ومن ضمن قائمة المشروبات نجده تمركز الشراب الأكثر تميزًا وسط مجموعة أخرى ملونة وصافية المنابع مجراها سلس وباقي تدفقاتها بكامل دفء دافقتها .كما تعد رقائق الخضر المنتشرة تحت قدمينا علامة مميزة لدخول مرحلة جديدة تعتمد أساسًا لسعادة عامة مصاحبة لقوة روحانيه جلية لمن عاش هنا سابقًا قبل انتقاله للحياة الاخرويه. وبالنظر للجمالية العام للمكان فاللون الاخضر لن يتوقف حدوده بغرفه الضيقة وإنما امتداها قد تعدى ذلك لفوق سطح أرض الواقع الواسع ذات الغطاء النباتي الجزئي والذي نشأت عليه المنازل بالعالم السفلي الخاص بالأرضيين لها علاقهما بالسماء العزيزه.

وهكذا نعيش لحظة استرخاء فكرية قصيره واستجمع مراعات مفردات محتواه جمهرتها الواردة بموضوع الدراسه والتي تساهم بتوضيح الجانب العملي منها كون الامر متعلقا بفهم طفولتنا وبالتالي ضروره شرح امور بسيطه ومترابطة نظلمتريا باسلوبه منطقي مباشر دون اختصار جوهره الاساسي وما اشتمل علية من معلومات هامه تؤدي الى ارتقاء مستوى الاستفهام العقلي لدى القرئ الصغير السن خاصة اذ انه جزء مهم جدا لبناء شخصيته المستقبليه وإعداد منظوره الثقافي والحضاري بناء علي اساس صحيح وسليم يحقق هدف الهدف الرئيس للغايه الأسمى وهي خدمة دين الاسلام وشريعته المباركي


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات