آيات الله الكونية هي علامات دالة على وجود الله سبحانه وتعالى وقدرته، وهي جزء من المعتقد الأول بأن خالقها هو الخالق الأعلى. هذه الآيات تلفت الانتباه إلى بديع صنع الله، ودقة تكوين خلقه، وشمول قدرته.
تُقسم آيات الله إلى قسمين رئيسيين: آيات كونية وآيات شرعية. الآيات الكونية هي تلك التي تتعلق بالخلق والتكوين، مثل قوله تعالى: "ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر" [فصلت: 37]. هذه الآيات كونية لأنها لا يمكن لأحد من المخلوقات أن يفعلها، فمثلاً، لا يستطيع أحد أن يخلق مثل الشمس والقمر، ولا يستطيع أن يأتي بالليل إذا جاء النهار.
الآيات الكونية هي دليل على قدرة الله وكماله، وهي ترد على من ينسبها إلى غير الله استقلالا أو مشاركة أو إعانة. كما أنها تظهر عظمة الخالق وتدعو إلى التأمل في خلق الله.
ومن فوائد الآيات الكونية أنها ترد على أهل التعطيل وغيرهم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه في أسماء الله وصفاته. فهي تظهر أن كل ما في الكون هو من صنع الله، وأن كل شيء فيه يدل على قدرته وعظمته.
في الختام، آيات الله الكونية هي دلائل واضحة على وجود الله وقدرته، وهي دعوة للتفكر والتأمل في خلق الله، وتدعو إلى الإيمان بالله الواحد القهار.
