الاستقامة في الإسلام هي مفهوم أساسي يرتبط بالتمسك بشريعة الله تعالى والالتزام بها. تشمل الاستقامة عدة جوانب، منها:
- استقامة العقيدة: وهي التزام المسلم بالتوحيد الخالص لله تعالى، والإيمان بجميع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من عقائد وأحكام. قال الله تعالى: "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ" (هود: 112).
- استقامة العمل: وهي الالتزام بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، والعمل بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من أحكام شرعية. قال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت: 30).
- استقامة الأخلاق: وهي التحلي بالأخلاق الحميدة التي أمر بها الإسلام، مثل الصدق والأمانة والعدل والرحمة وغيرها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" (رواه مسلم).
- استقامة المجتمع: وهي العمل على بناء مجتمع متماسك قائم على مبادئ الإسلام، حيث يسود فيه العدل والمساواة والتعاون. قال الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (المائدة: 2).
- استقامة النفس: وهي التحكم في النفس والسيطرة عليها، وتجنب الشهوات المحرمة، والعمل على تطهيرها من الرذائل. قال الله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت: 69).
إن الاستقامة في الإسلام هي طريق النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وهي مفتاح السعادة والراحة النفسية. قال الله تعالى: "فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى" (طه: 123).