لتكون ممن اختارهم الله لعبادته وخير عبادِه، هناك عدة خطوات يمكنك اتباعها للاسترشاد بهدى الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح. بادئ ذي بدء، احفظ القرآن الكريم وحاول تدبره وفهمه عميقًا. فانغماسك فيه سيجعلك تحظى بمكانة خاصة عند الله. كما قال خباب بن الأرت رضي الله عنه: "تقرَّب إلى الله ما استطعت". بالإضافة إلى القراءة والتذكر، حافظ أيضًا على كافة أنواع العبادة الأخرى مثل الصلاة والصوم وزكاة المال ونيل رضا الآخرين. هذه الأعمال تكسبك فضلاً وثوابًا كبيرًا.
بالنسبة لصاحب الحقوق الدائمة والأثر الجليل، أولياؤه الصالحون، يتميزون بعدة خصائص بارزة أهمها التقوى والإخلاص والإقبال الدائم على الطاعات واستشعار حاجتهم المستمرة لعفو ربهم وجوده بهم. علم نفسك هذه الصفات لتتمكن من الانضمام إليهم. وإذ ذاك ستشعر بمختلف درجات قربك من الرحمن الواحد حسب درجة صلاحيتك وصلابتك الروحية.
وعلى الرغم مما قد يشاع بين العامة بشأن بعض الاعتقادات المغلوطة حول أولياء الله سبحانه وتعالى، إلا أنه ينبغي التنبيه هنا أن ولي الله ليس ملاكًا طويل العمر بل بشر مثلهم تمامًا لكن تميزوا بالإيمان العملي المكثف والتزام الشريعة الإسلامية بدون محاباة لأي شخص مهما علا شأنه. لذلك تجنب أي سوء فهم قد يؤدي بك إلى التعلق بالخلق بدل التعظيم المطلق لمن خلق الأفلاك.
ختامًا، اعلم يا أخي المسلم بأن طريق الهداية محفوف بالموانع والعوائق لذا اصبر واحتسِب تصرفاتك عند الرب جل وعلا وستfind solace ultimately in His mercy and favor.