يعدّ ذبح الأضحية في عيد الأضحى من السنن المؤكدة في الإسلام، حيث يشرع للمسلم أن يدعو عند ذبح أضحيته، مستندًا إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه عند ذبح أضحيته. يقال عند الذبح: "اللهم هذه عني وعن أهل بيتي"، أو "اللهم تقبل من فلان وآل فلان"، أو "اللهم تقبل مني ومن أهل بيتي"، وذلك بعد التسمية والتكبير. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عند ذبح أضحيته: "باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد".
اختلف العلماء في حكم الأضحية يوم العيد، فذهب جمهورهم إلى أنها سنة وليست واجبة، مستندين إلى تخيير النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين في أمر الأضحية، كما في الحديث الشريف: "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره". كما استدلوا على ذلك بفعل كبار الصحابة، مثل أبي بكر رضي الله عنه، الذي ترك سنة الأضحية حتى لا يظن المسلمون أنها واجبة. ومع ذلك، ذهب بعض العلماء إلى القول بوجوب الأضحية، مستندين إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا".
للأضحية فضائل عديدة في الإسلام، منها أنها عبادة ونسك يؤجر المسلم عليها، حيث يبذل ما تحبه النفس إرضاء لربه. كما أنها اقتداء بفعل النبي إبراهيم عليه السلام وإحياء لسنته حينما فدى ابنه إسماعيل بذبح عظيم. بالإضافة إلى ذلك، تعد الأضحية وسيلة للتوسعة على النفس والأهل، وصدقة للفقراء والمساكين، وإكرامًا للأقارب والأصدقاء. إنها أيضًا طريقة للتعبير عن شكر الله تعالى على النعم الكثيرة التي ينعمها على العباد.
بهذا، نرى أن دعاء ذبح كبش عيد الأضحى هو سنة مؤكدة في الإسلام، وله فضائل عديدة، مستندًا إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه.
