ذكر مصطلح "الجنة" في القرآن الكريم بشكل متكرر، حيث ورد في النص القرآني المقدس واحدًا وتسعين وخمسين (195) مرة ضمن مختلف السياقات والأشكال اللغوية. يُبرز هذا العدد الكبير أهمية الجنة باعتبارها مكان المكافأة النهائية للعباد المؤمنين الذين اتبعوا تعاليم الدين الإسلامي.
يمكن تقسيم هذه الاستشهادات إلى ثلاثة أشكال رئيسية: مفرد ("جنة")، مثنى ("جنّتين")، وجمع ("جنات"). بالإضافة إلى المصطلح الرئيسي "الجنة"، هناك العديد من الأوصاف الأخرى المرتبطة بها والتي تحمل دلالاتها الخاصة، مثل "دار السلام"، "دار الخلد"، "جنة المأوى"، "فردوس"، و"مقعد الصدق". بعض هذه التعريفات تؤكد صفاته الفريدة كالنعيم الأبدي والإقامة الدائمة والسلام الداخلي والخارجي.
وفيما يلي نماذج لما ورد بشأن الجنة في القرآن العزيز:
* قول الله تعالى: "(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)". [البقرة 35]
* قوله تعالى: "(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ)".[البروج 22]
* قوله تعالى: "(وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)." [الأعراف 43]
كما يشير الحديث النبوي الشريف حول عمل يؤدي إلى دخول الجنة والذي رواه معاذ بن جبل رضوان الله عليه يقول إن أساس هذا العمل هو عبادة الله وحده وعدم الشرك به واتباع صلاة فريضة الزكاة والصيام والحج للعمرة فيما بعد. كما أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على فضائل أخرى كتقييد اللغة وكذلك حفظ النفس ضد الوقوع بالخطايا والكفر بالنعم والعيش بحياة البركة والثواب الأخروي عبر الأعمال الصالحة المختلفة.
