الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس، وبيّن فيه أحكام الدين وأوامره ونواهيه. ومن أهم ما حذر منه الله تعالى في كتابه العزيز ترك الصلاة، حيث جعلها ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، وجعل لها مكانة عظيمة في الدين. وفيما يلي بعض الآيات القرآنية التي تحذر من عقوبة تارك الصلاة:
قال الله تعالى في سورة النساء: "فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" (الماعون: 4-5). هذه الآية الكريمة تحذر من مصير المؤمنين الذين يتهاونون في أداء الصلاة، وتشير إلى أنهم معرضون للويل والعذاب.
كما قال الله تعالى في سورة الإسراء: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ" (الإسراء: 78). هذه الآية تشير إلى أهمية الصلاة في إزالة السيئات، وتؤكد على ضرورة أدائها في أوقاتها.
وفي سورة الحج قال الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" (الحج: 46). هذه الآية تؤكد على أن الصلاة فرض على المؤمنين، وأنها كتاب موقوت يجب الالتزام به.
ومن الآيات التي تحذر من عقوبة تارك الصلاة أيضًا قوله تعالى في سورة التوبة: "فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (التوبة: 31). هذه الآية تشير إلى أن من ترك الصلاة فقد جعل لله ندًا، وهو من أعظم الذنوب.
وفي سورة المائدة قال الله تعالى: "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (المائدة: 5). هذه الآية تشير إلى أن من ترك الصلاة فقد ترك الإسلام، وهو من الخاسرين في الدنيا والآخرة.
هذه الآيات وغيرها الكثير في القرآن الكريم تحذر من عقوبة تارك الصلاة، وتؤكد على أهمية أدائها في أوقاتها. نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لأداء الصلاة في أوقاتها، وأن يجنبنا عقوبة تاركيها.