الحمد لله الذي شرع لنا سننًا كريمة في يوم العيد، فمن السنن المستحبة قبل صلاة العيد ما يلي:
أولاً، التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى خروج الإمام للصلاة. قال تعالى: "... ولتكملوا العدة وليكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون" (البقرة: 185). وصفة التكبير هي: "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد". عن الزهري قال: كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتون المصلى وحتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا.
ثانياً، يشرع الاغتسال قبل الذهاب إلى المصلى، فقد ثبت عن عبد الله بن عمر أنه كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى. قال ابن قدامة في المغني: "وجمله أنه يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر".
ثالثاً، يستحب التزين في العيدين في اللباس، فعن عبد الله بن عمر قال: أخذ عمر جبةً من إستبرق تباع في السوق، فأخذها، فأتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله! ابتع هذه، تجمل بها للعيد والوفود. فقال له رسول الله ﷺ: إنما هذه لباس من لا خلاق له.. متفق عليه.
رابعاً، الأكل قبل الخروج إلى المصلى في عيد الفطر، فقد روى البخاري من حديث أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات... ويأكلهن وترًا.
هذه السنن المستحبة تزيد من فرحة العيد وتظهر شعائر الإسلام، وهي مستمدة من سنة النبي ﷺ.