- صاحب المنشور: الهيتمي البنغلاديشي
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهدت الألعاب الإلكترونية، أو ألعاب الفيديو كما يطلق عليها عادة، زيادة كبيرة في شعبية بين جميع الفئات العمرية. لكن موضوع تأثيرها الكبير على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية لدى الأطفال والمراهقين أصبح مثار نقاش واسع. هذه الدراسة ستستكشف كيف يمكن لهذه الوسيلة الترفيهية أن تؤثر بشكل عميق سواء بشكل إيجابي أو سلبي.
من الناحية الإيجابية، توفر ألعاب الفيديو فرصة للتعلم والتفاعل الاجتماعي الافتراضي. العديد منها مصمم لتحسين مهارات حل المشكلات، التركيز، التخطيط الاستراتيجي، حتى الرياضيات. بالإضافة إلى ذلك، الكثير من اللاعبين يشكلون مجتمعات عبر الإنترنت حيث يتبادلون الخبرات ويعززون العلاقات الاجتماعية. كما أنها قد تكون وسيلة فعالة للتأقلم مع الضغوط اليومية وتخفيف الشعور بالوحدة.
إلا أن هناك جوانب مظلمة أيضاً. قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل التعب البصري والإجهاد العضلي والسمنة بسبب الجلوس لفترات مطولة بدون حركة. كذلك، يمكن أن تزيد من خطر الاعتماد السلبي والشعور بالإدمان على اللعبة نفسها، مما قد يؤثر سلباً على الأداء الأكاديمي وأوقات النوم والأنشطة الأخرى. علاوة على ذلك، بعض المحتوى العنيف أو غير الأخلاقي قد يعرض الشباب لتجارب شديدة يمكن أن تضر بصحة نفسهم.[1]
من المهم أن نلاحظ أنه بينما ليست كل ألعاب الفيديو سيئة بطبيعتها، فإن كيفية استخدامهما - وكما هو الحال مع أي تكنولوجيا أخرى - تلعب دوراً حاسماً في تحديد الفوائد والأضرار المرتبطة بها. لذلك، ينصح الآباء والمعلمين بتوجيه مستخدمي الألعاب الصغيرة نحو خيارات مناسبة لعمرهم ومتابعة الوقت الذي يقضونه في اللعب للحفاظ على توازن صحي فيما يتعلق بأوقات التعليم والنوم والاسترخاء الأسرة.
[1] "Mental Health and Gaming Addiction." American Psychological Association, 2022, https://www.apa.org/monitor/2022/11/cover-story-gaming-addiction