أحكام صلاة العيدين: الفطر والأضحى

صلاة العيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، هما من الشعائر الإسلامية التي لها أهمية كبيرة في الإسلام. هذه الصلاة فرض كفاية، أي أنها واجبة على المجتمع المسلم

صلاة العيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، هما من الشعائر الإسلامية التي لها أهمية كبيرة في الإسلام. هذه الصلاة فرض كفاية، أي أنها واجبة على المجتمع المسلم ككل، فإذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، ولكن إذا تركت من الكل أثم الجميع. هذا يعود إلى كونها من شعائر الإسلام الظاهرة، حيث داوم عليها النبي ﷺ وأصحابه.

تتم صلاة العيدين في وقت محدد، ويجب أن يكون هناك عدد معين من المصلين، وهو ثلاثة أشخاص على الأقل. كما يجب أن يكون المصلون مستوطنين، أي مقيمين في مكان معين. أما بالنسبة للمسافر، فلا تجب عليه صلاة العيد.

تُصلى صلاة العيدين في الصحراء خارج البنيان، وذلك لحديث أبي سعيد الخدري ﵁ الذي يقول: "كان النبي ﷺ يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى". ومع ذلك، يجوز صلاتها في المسجد الجامع في حالة وجود عذر مثل المطر أو الريح الشديدة.

تبدأ صلاة العيدين بتكبيرات التحريم، ثم يقرأ الإمام والمؤتم دعاء الثناء. بعد ذلك، يكبر الإمام والمؤتم ثلاث تكبيرات بينهما سكتة قصيرة، ويرفعان أيديهما عند كل تكبيرة. ثم يتعوّذ الإمام ويسمي سراً، ويقرأ الفاتحة وسورة، ويندب أن تكون سورة "سبح اسم ربك الأعلى" أو "هل أتاك حديث الغاشية".

بعد ذلك، يركع الإمام ويتبعه القوم. وفي الركعة الثانية، يبدأ الإمام بالبسلة ويقرأ الفاتحة وسورة أخرى، ويندب أن تكون سورة "هل أتاك حديث الغاشية". ثم يكبر الإمام والقوم ثلاث تكبيرات قبل الركوع.

بعد الصلاة، يخطب الإمام خطبتين. في الخطبة الأولى، يعلم المسلمين أحكام صدقة الفطر أو الأضحية وتكبيرات التشريق. ويبدأ خطبته بتسع تكبيرات تترى لا يفصل بينها بكلام. وفي الخطبة الثانية، يكبر سبعاً ويكبر المصلون سراً.

من فاتته صلاة العيد مع الإمام فلا يقضيها منفرداً، بل يصلي أربع ركعات سنة الضحى وينصرف. ولا تؤخر صلاة العيد عن وقتها إلا لعذر، فتؤخّر لليوم الثاني فقط.

تُسن إحياء ليلتي العيدين بالعبادة، والغسل قبل الصلاة، والتطيب والتزين، ولبس أحسن الثياب. كما يُسن البكور بالخروج إلى صلاة العيد لغير الإمام، والذهاب إلى الصلاة مشياً من طريق والعودة منها من آخر.

في عيد الفطر، يُسن الإفطار قبل الذهاب إلى صلاة العيد لتمييز عيد الفطر عما قبله، ويسن أن يكون الفطور تمرات. أما في عيد الأضحى، فيُسن تأخير الفطور إلى أن يرجع من الصلاة ليأكل من أضحيته إذا ضحى.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات