في هذا الموسم المبارك من العام، عندما يحل علينا شهر الرحمة والمغفرة - رمضان - يأتي معنا ذكر حديث نبوي كريم يلمع كالنجم في ليلة القدر. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنّة وتغلقت أبواب النار". هذه العبارات البسيطة تحمل معاني عميقة تتطلب الاستكشاف والتأمل.
يشير الباب المفتوح إلى فرصة عظيمة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. خلال الشهر الفضيل، يتم فتح جميع الأبواب أمام الأعمال الصالحة والمعروفين الطيبة التي يمكن للإنسان القيام بها للتوبة والاستغفار وممارسة التعبد والدعوة إلى الخير. إنه وقت خاص حيث يُدعى المؤمنون لإعادة النظر في حياتهم، لتطهيرها من الشبهات والأخطاء، وطرد القلق والشكوك، واستقبال الحب والسلام الداخلي.
كما يشير الخبر بإغلاق أبواب جهنم إلى حماية مؤمني المسلمين من الوقوع فيها أثناء فترة مراقبة الله الزائدة والمجازاة المستمرة للأفعال الحسنة خلال هذا الوقت المقدس. إنها دعوة للاستعداد وإعداد النفس لتحقيق أعلى درجات القداسة والإخلاص لله عز وجل.
وبالتالي، فإن فهم حقيقة افتتاح أبواب الرحمن وإغلاق بوابة الظلام يوجب على كل مسلم أن يستثمر ذاته بالكامل في أداء واجبات دينية مثل قراءة القرآن الكريم وصلاة التراويح والصوم وغيرها الكثير مما يساعد روحيته ويسعد قلبه ويقربه أكثر من بارئه الواحد المتعال. إن محاولة اغتنام الفرص الكبيرة المتاحة لنا في رمضان هي عامل أساسي في تحقيق رضا رب العالمين وغفرانه الدائم لمن آمن وعمل صالحا وحسن التصرف بقول حسن وفعل توفيقي رشيد حسبما أمر دين الإسلام الوسط المعتدل .