تُعتبر صلاة الفجر واحدة من أهم الصلوات الخمس المفروضة في الإسلام، وهي معركة الروح ضد قسوة الليل. لقد أكد القرآن الكريم والسنة النبوية على فضلها وجليل أجرها لمن يقوم بها على النحو المُستحب. بصلاة الفجر، يكسب المرء الحماية الإلهية وينعم بنعم عظيمة في الحياة الآخرة. فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صلى الصبح في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة".
من فضائل وصلاة الفجر:
- الحفظ والأمان: يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: "والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون" (المؤمنون:60). فالذي يستيقظ لصلاة الفجر ويقيمها إيمانًا واحتسابًا، فإن قلبه يعيش حالة من خشية الله وحلاوة التقرب إليه، مما يحمي هذا الإنسان من الشرور والمكائد بإذن الله.
- نجاة من النار: ثبت في السنة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة". وهذا يدل على مدى خطورة عدم إقامة هذه الشعيرة المهمة، والتي تعد بمثابة نجاة للإنسان من عذاب النار وخزي الآخرة.
- النور يوم القيامة: روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: "إنَّ الله يأمر بالعدْل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.. وأنتم سألتم عن البر والإثم فأخبركم بأنه البر والصلاة وصلة الرحم والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس." ومن ثم، فإن مواصلة الصلاة عموما والفجر خصوصا يعد دلالة واضحة على حسن العمل والتقوى بالإيمان، الأمر الذي يمنحه نورًا مضيئًا أمام الجميع يوم الحساب.
- شهادات الملائكة: وفق حديث صحيح رواه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«إذا أصبح أحدكم فليلقه صباح الخير وليحمد الله الذي أطعمه وسقاه وأمه وجدده». وهذه الشهادات تشهد بحسن صنيع المؤدي لهذه الشعائر الحميدة لدى الرب سبحانه وتعالى ولجميع خلقه أيضًا.
- الدخول للجنة: قرر فقهاء الإسلام بأن المحافظة المستمرة لباقي شعائر الدين ستكون مفتاح دخول جنات النعيم المنشود. إذ يشير قول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في مسند أحمد وابن حبّان :"من حافظ علي خمس قبل ان تسقط منه عشر درجات من النار..." إلى تأثير حفظ هذة الوظائف الروحية والدينية بشكل عام وفاضلها الخاص أيضا عند الرقي الاجتماعي والثراء الأخروي للأتباع الغيارى لها .
وفي سبيل تحقيق هدفك الأسمى وهو مراقبة خلقك للسماء وتحقيق مكاسب كثيفة الثمار إليك بعض الخطوات العملية لمساعدتك على استمرار هذا الواجب المقدس عبر الزمن الثقيل :-
⁃ ابتعاد المؤمن تمام الانفصال عن المعاصي والمعاملات غير المشروعة لحاجتها لقهر النفس ورد الهيبة عنها بداعي الاجتناب والتجنب لكل اعمال صالحه امامه ؛
⁃استحضار روح الدعاء المتواصل لإحداث اصلاح داخلى بما قد يساعد الشخص فى الوصول الى مرحلة الاعتماد الذاتى للاستيعاب والاستعداد للقافزة الأولى نحو صعود برجه النافع للنفس البشرية حيث قام بتحديد تلك الفترة بالتزامن مع اوقات فراغه الطبيعية مثل وقت نوماته مثلاً لتيسير مهمته الاساسية لتحقيق ذلك الامر بطريقه سهله ومبسطة;