الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي هو فرق جوهري، حيث يعتبر القرآن كلام الله تعالى باللفظ والمعنى، بينما الحديث القدسي هو كلام الله تعالى في المعنى فقط، أما اللفظ فهو من الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا الفرق واضح في عدة جوانب:
أولاً، القرآن الكريم معجز، وهو ما تحدى الله به الإنس والجن، بينما الحديث القدسي لا يقع به التحدي والإعجاز. ثانياً، القرآن الكريم يتعبد بتلاوته، حيث أن كل حرف منه بعشر حسنات، بينما الحديث القدسي لا يتعبد بتلاوته. ثالثاً، القرآن الكريم لا يجوز مسه إلا لطاهر، بينما الحديث القدسي لا يشترط ذلك.
أما الحديث القدسي فهو حديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، على أنّه كلام الله تعالى في المعنى. ولذلك، ذهب جمهور المحدثين إلى القول بجواز رواية الحديث القدسي بالمعنى. ومع ذلك، لا يقع به التحدي والإعجاز، ويروى بإضافته إلى الله تعالى إنشاءً، بقول: قال أو يقول الله تعالى.
أما القرآن الكريم فهو كلام الله تعالى الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل عليه السلام. وهو معجز بأقصر سورة منه، وهو المتعبد بتلاوته، المبدوء بأعظم سورة فيه (الفاتحة) والمختوم بسورة الناس.
في الختام، الفرق بين القرآن والحديث القدسي واضح في عدة جوانب، مما يجعل لكل منهما مكانته الخاصة في الإسلام.