- صاحب المنشور: نبيل البدوي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي بإثارة قضية جوهرية وهي تحقيق المساواة والعدالة في هذا السياق الجديد. يرى Saleem Rashwani أن تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي يستوجب توازنا دقيقًا بين التكنولوجيا والقيم الإنسانية والمسلمات الثقافية. وهو يشعر بضرورة وضع ضوابط أخلاقية واجراءات مجتمعية لمنع انتشار الظلم وعدم المساواة في ظل الاعتماد الكبير على هذه التقنية الحديثة.
وأضاف Taazi AlHanfi وجه آخر لهذا التحول التقني المهم حيث سلط الضوء على الجانب النفسي والمعرفي للمستخدمين المحتملين للأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. فهو يؤكد على أهمية بناء الثقة لدى المرضى والأطراف المعنية فيما يتعلق بالمركزيات المصاحبة لاستخدام البرمجيات والحلول الإلكترونية. وبالتالي، شدّد أيضا على حاجتنا لتعزيز الوعي المجتمعي وفهم القيم الإسلامية لأجل قبول وشرعية واستخدام فعال للتقنية.
وتابعت جميلة العياشي كلام سابق زملائها، مؤكدة على أهمية اعتبار الهيكل الاجتماعي والديني للجماهير أثناء تطوير وتعليم الأدوات الذكية. تشدد جملتها الأخيرة على ضرورة وجود قوانين وأسس أخلاقية حامية للخصوصية الشخصية ولحقوق الأفراد ضمن منظومة البيانات العملاقة المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأخيراً طرح شايفة بن عمر رؤية مختلفة بعض الشيء، مشيرا الى اهمية اشتراك أفراد المجتمع المحلي والفئات المختلفة داخل المشهد السياسي والصحي لدولة ما اثناء مرحلة تصميم وصناعة الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي خدمة لتحقيق اقصى قدر ممكن من القبول والثقة عبر شعور الافراد بالاصل وابراز امكاناتهم الذاتية داخل العملية برمتها مما سينعكس بالإيجاب علي مستوى رضا المستخدم النهائي . كما ذكر ايضا بان تحديد اطار قانوني واضح يأتي كعنصر اساسي يحفظ كرامه وحقه منذ البداية وخلال مراحل التنفيذ.
أما عامر بويزان فقد اختتم المناقشة بمفهوم شامل يجمع جميع جوانب الحديث السابق ، موضحاً بان مصداقية العمل تعتمد بشده علی تقديم الدعم اللازم لعناصر المجتمع المختلفة والتاكيد علي احتفاظ المقاييس الثقافية والدينية بريادة الطريق لتجاوز العقبات المحتملة وتهيئة الاجواء المثلى للاستقرار والنجاح المستقبلي للتطبيق الناجح لهذا النوع المطروح حديثاً من الادوات .