للظلم عواقب خطيرة تؤثر بشكل عميق على حياة الفرد والمجتمع. عندما ينتشر الظلم، تتكاثر المشاكل والمعانات. إليك بعض النتائج الوخيمة للظلم:
المعاناة النفسية والدنيوية
يولد الظلم شعوراً عميقاً بالحزن والإحباط لدى الأفراد الذين هم ضحية له. تصبح الحياة عبئاً ثقيلاً عليهم، ويتحول البهجة والأمل إلى اكتئاب وهموم. بالمقابل، المجتمع الذي يتمتع بالعدل يكبر أفراده بخير وسلام.
الإدانة الأخروية والنهايات المهلكة
لا يؤدي الظلم إلا إلى الخراب الدائم والفناء للأفراد والجماعات. فالظالم ليس له مكان في رحمة الله وأمره. وقد توعد القرآن الكريم الظالمين بالأشد أنواع العقوبات بسبب جورهم وظلمهم لله عز وجل. هذا هو طريق مستقيم لإهدار البركات والثواب الروحي.
انتقام الرب وتعزيز الظلام
إذا استمر انتشار الظلم في المجتمع، فإن الله سينزل عقابه مباشرة بتسخير مجموعة أخرى لتكون مظلوماً هؤلاء الظالمين كي تكون لهم عبرة. وهذا الحكم من رب العالمين جزء من تفاصيل عدالة نظام الكون.
الدعوات المستجابة للدفاع ضد الظلم
لقد علمنا الدين الإسلامي أن ندعو ضد أولئك الذين ظلمونا لأن الله يسمع ويستجيب دعاؤنا خاصة عندما يأتي من قلب مؤمن مخلص يحتاج لمساعدة منه. هذه ليست مجرد مساعدة مادية ولكن أيضا حل شرير مستبد يمكن أن يجلب السلام الداخلي والاستقرار للحياة اليومية العامة للمجتمع ككل .
الأنواع المتنوعة لظواهر الاعتداء\\(1\\)
يتم تعريف شكل واحد من أشكال الشر بأنه اعتدائه على الحقوق الخاصة بالآخرين بما يخالف حدود الإنسانية والقانون الطبيعي للإنسانية وبالتالي فهو فعل ذميم بحق الآخرين, سواء داخل النظام الاجتماعي العام أو خارج نطاقه كما يلي :
الاتيان بسلوكيات محرمة أمام الذات الحقة مثل الشرك بكل معانيه *
* استعباد الضمير الخاص الشخصي بإقامة أعمال خاطئة تجاه الله بالإضافة للتسامح السلبي بشأن الاستخدام الجائر لحقوق الغير
التعامل التعسفى الغير متوافق اجتماعياً - اقتصادياً – سياسياً مما أدى الي ظهور حالات التعصب القومي والإقليمي وما تنافى معه من قضايا الهجرة والصراع حول الملكيات الشخصية...الخ
التصدي لهذه المفاهيم المؤذيّة باستخدام الخطوات التالية :
- تشديد الرقى الداخلية بأن نفكر بمأساة نهاية المعتدى عليه وكيف أنها ستكون تاجرته المرضية الأخيرة طالما أنها جاءت ضمن دائرة قضائها الاخروي الواسع عالم الانفصال ونهايته السوداوية بالنسبة لكل معتد وظالم مهما اشتدت جبروته وانقطعت آماله بالسماء !
- ترسيخ ثقافة المحافظة علي حماية الأمن الروحي وحضور المطلع الأعلى ورسم الحدود الأعلى للعقل الجمعي بدوره الوقائي الدفاعي المضاد حال مواجهة اي خروقات شرعية.
ومن ثم ، تبقى الطريقة الأكثر فعالية لمنع حدوث تلك الممارسات الاجرامية تتمثل بحرص كل فرد داخل تجمعات البشر المختلفة نحو ايجاد بيئات صحية وآمنة تخلو تمامًا ممن تميل قلوبهم نحوه بهذا الاتجاه المكروه جملة وتفصيلًا فضلاًعن وضع قوانينا منظمة ذات توجهات اخلاقية واضحة تعمل حسب تطورات عصرنا الحالي عبر جميع دول الكوكب العالمي بغرض تحقيق سلام داخلي عام وشامل لكل ابناء نفس هذا الوطن الكبير تحت تسلسل عشرات الآلاف من البلدان المختلفة دينيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا....وما الى ذلك!