الحياء، بحسب التعريف الديني والفلسفي، هو خلق نبيل ينبع من عمق الروح الإنسانية، ويعتبر جزءاً أساسياً من الإيمان في الإسلام. كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستين شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدنى ذلك إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان". لذا فإن فهم الحقيقة والمعنى وراء هذه الجملة النبوية يمكن أن يساعدنا في تقدير مكانة الحياء كميزة أخلاقية رئيسية وتأكيد دوره المهم في بناء المجتمع المسلم المترابط والمتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية.
يشرح علماء الدين والشريعة أن الحياء يعني شعوراً داخلياً بعدم الارتياح تجاه القيام بتصرفات غير لائقة أو خاطئة اجتماعياً وفكرياً ودينياً. إنه شعور بالإحتشام والخجل مما قد يؤذي الآخرين أو يخالف تعاليم القرآن والسنة النبوية. وبالتالي، يمكن اعتبار الحياء كرد فعل طبيعي لدى الشخص المؤمن عند مواجهته لأفعال محتملة تؤثر سلباً على شخصيته وشرفه وكرامته وإيمانه.
يتجلى تنوع الحياء في عشر وجوه مختلفة كما ذكر النص السابق:
- حياء الجناية: يشعر الشخص بالحياء بسبب ارتكاب خطأ أو جريمة ضد طاعة رب العالمين.
- حياء التقصير: الشعور بالنقص أمام رب العباد نتيجة التفريط في أداء واجبات العبادة والصلاة وغيرها من الأعمال الطيبة التي يرضيه عز وجل.
- حياء الإجلال: زيادة الاحترام والإعجاب لله تعالى وفق مستوى معرفتنا وحضور قلوبنا له سبحانه وتعالى.
- حياء الكرم: يحثنا الحياء على الاعتراف بنعم الله المتعددة علينا وعلى البشر كافة محبة له وللإنسانية جمعاء.
- حياء الحشمة: حفظ النفس عن الافراط فيما يغضب الرب جل وعلا وستر عورات المسلمين بما يكفل احترام خصوصيات الأفراد ضمن مجتمع متماسك ومتعاون بشكل عام.
- حياء استصغار الذاتDEPRECATED: إذكار نفس المرء بحتمية حساب يوم القيامة واستحضار عدم جدوى الدنيا الزائلة لتبرير سوء الظن بنفس الانسان والاستعداد لذلك اليوم المرتقب عبر العمل الصالح والدائم.
- حياء المحبة: الرغبة والتوق لمزيد من قرب ومعرفة الرحمن وذلك للتزود بمزيد قوة إيمانية نحو حياة كريمة وسامية دائماً تتخطى حدود المعاصي والشروره المادية المكروهه المصاحبة للسلوك الحيواني البحت .
- حياء العبودية: انتماء كاملاً لقضاء ما فرضه الواحد الاحد وانكار خواطر الرياء والسمعة الأخرى المثيرة للاشمئزاز والتي تسعى لتشويه الصورة المشرفة للإسلام والنبي الأكرم سيد الرسل عليهم افضل التحايا اجمعين .
- حياء الشرف والعزة: تشدد الشخصية الاخلاقيه للمسلمين جميعهم كي تبقى رؤوسهم عالية فوق أي ظلم وظلام وضغط خارجي واضح المصدر مستند اساساته لإرادة مدروسة غرضها الرئيسي زعزعة ثقة افراد الامتين العربيه واسلاميه بالتراث القدسي الالهي المبني علي كتاب الله وسنته المطهرة فعندما تبداء تلك الثوابت بالاهتزاز ستلتوي مفصلية الوجود الاسلامي العالمي برمتها فتحدث الفتن والكروب المؤلمة للعاملين بهابشكل مباشر اوغير مباشر راهنآ وابان عصرنا الحالي وما يلي ايضا مستقبلآ بإذن العزيز الرحيم ملك ملكوت السماواتوالارض .
10 . حياء الفرد لنفسه*:شعور دائم بأنه بغض النظرعن انجازات حياته فلاداعي لانقطاع مسيرة التسابق مع الاخرين لتحقيقه اهداف ساميه فالهدف الاساسي منها اعلاء مقام دينناالعزيز ورفع رايات توحيده بلون واحد نابض بروح انسان جديد صالح مسالم صاحب اخلاق مرجوة المنظر لديه كنز اكيد صحيح علم اليقين انه سر نجاح وجوده داخل كون مليئ بكل انواع المكائد والمغالطات المستمرة منذ قرون تحديدا خلال السنونالجديدة الاولی وليست الأخيرة قطعآ ... ومازال موقف الصحابه رضواناللهعليهم خير مثال حي لهذه الناحية تحديداهمكتوبات الاوائل كتذكير لكل زمان واي جيل لاحق .