يُركز هذا النقاش حول دور الثقة الإنسانية في دفع عجلة الابتكار وإصلاح المجتمع، حيث تختلف الآراء بشأن مدى واقعية مثل هذه الثقافة في مواجهة المشاكل الاجتماعية الحقيقية.

رأيات داعمة للثقة

تُؤيد هيام بن موسى و أنس المنور و صفاء بن ساسي فكرة أن الثقة و الشفافية الحكومية يمكن أن تُساهم في خلق بيئة أكثر استقرارًا، تحفز الإبداع والابتكار. يرون أن تعزيز الثقافة العامة للشفافية والتواصل المفتوح يساهم في إحداث تغيير إيجابي، ويُمكن أن يُحدِثَ التوازن المطلوب بين الأخلاق والقانون والإصلاح الاجتماعي.

مخاوف من الواقعية

من ناحية أخرى، تثير لطيفة بن علية شكوك حول مدى واقعية هذه الفكرة في مجتمع يعاني من الجهل والفقر والألم النفسي. ترى أن التركيز على الثقة الاجتماعية كحل لكل مشاكل المجتمع مبالغ فيه، وأن القضايا الاقتصادية والمعيشية تحتاج إلى حلول أكثر مباشرةً.

يُشارك الريفي بن البشير في الرأي نفسه، حيث يعتقد أن ثقافة "الرحابة" لا تُبني مدن ولا تُزود الناس بالأجور اللازمة للبقاء.

التوازن بين الواقع والامل

من جهته، يُؤيد هشام القاسمي فكرة دور الثقة الاجتماعية في تحسين المجتمع، لكنّّه يدرك أن العالم مليء بالقضايا المعقدة والمعاناة. يُعتبر بناء الثقة و تعزيز الشفافية خطوة أولى هامة نحو توجيه هذه الحقائق نحو حلول أفضل وأكثر تشاركية،

يُشاركه في هذا الرأي نسرين بن علية، التي تؤمن بأن إصلاحات سلمية و بناء الثقة قد تقلل من حدة "الظلام" الذي تُصف به المشاكل. تؤمن أن الشكل المتوازن والمنطقي للبناء يبدأ بالثقة .

يُحاول المنصور البركاني إيجاد توازن بين الآراء المختلفة، حيث يُشير إلى ضرورة البحث عن حلول لمشاكلنا التي نتعرض لها، ويفيد أن هناك حاجة إلى تبادل الفضائل لتحقيق تحسين شامل للمجتمع ككل.