العنصرية، وهي التمييز بين الناس بناءً على عرقهم أو أصلهم أو لونهم، هي مفهوم جاهلي أبطله الإسلام وحذر منه. القرآن الكريم والسنة النبوية يؤكدان على المساواة بين البشر بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو لونهم. يقول الله تعالى في سورة الحجرات: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل ليتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" (الحجرات: 13).

في الإسلام، لا يوجد تمييز بين العرب والعجم، ولا بين الأبيض والأسود. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" (رواه أحمد). هذا الحديث يوضح بوضوح أن الفضل والسمو في الإسلام يعتمدان على التقوى والعمل الصالح، وليس على العرق أو الجنسية.

العنصرية هي مفهوم خاطئ يرفضه الإسلام، حيث يؤكد على وحدة البشرية ومساواة جميع الناس أمام الله. الإسلام يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الشعوب والثقافات. كما يحذر من التفاخر بالأنساب أو المفاخرة بها، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أذهب عنكم عُبِّية الجاهلية وفخرها بالآباء" (رواه أبو داود).

في الختام، العنصرية هي مفهوم جاهلي أبطله الإسلام، ويؤكد على المساواة بين جميع البشر بغض النظر عن عرقهم أو أصلهم. الإسلام يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الشعوب والثقافات، ويؤكد على أن الفضل والسمو يعتمدان على التقوى والعمل الصالح.