تعتبر صلاة التراويح من السنن المؤكدة في شهر رمضان، وقد اختلف المذاهب الأربعة في بعض تفاصيلها، رغم وجود تشابهات واضحة بينها. وفقًا للمذهب الحنفي، يُسن قيام رمضان بعشرين ركعة، مع الجلوس بين كل أربع ركعات، كما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. أما المذهب المالكي، فيرى أن صلاة التراويح هي إحدى عشرة ركعة، مع الوتر، كما ورد عن عائشة رضي الله عنها.
المذهب الشافعي يرى أن صلاة التراويح هي إحدى عشرة ركعة، مع الوتر، لكنه يرى أيضًا أن قيام رمضان بعشرين ركعة هو سنة مؤكدة. أما المذهب الحنبلي، فيرى أن صلاة التراويح هي إحدى عشرة ركعة، مع الوتر، لكنه يرى أيضًا أن قيام رمضان بعشرين ركعة هو سنة مؤكدة.
على الرغم من هذه الاختلافات، هناك تشابهات واضحة بين المذاهب الأربعة. جميع المذاهب توافق على أن صلاة التراويح هي سنة مؤكدة في شهر رمضان، وأن عدد الركعات هو إحدى عشرة ركعة مع الوتر. كما أن جميع المذاهب توافق على أن الجلوس بين كل أربع ركعات هو سنة مؤكدة.
في النهاية، يمكن القول إن صلاة التراويح هي سنة مؤكدة في شهر رمضان، وعدد الركعات هو إحدى عشرة ركعة مع الوتر، مع وجود بعض الاختلافات في التفاصيل بين المذاهب الأربعة. ومع ذلك، فإن هذه الاختلافات لا تخرج عن نطاق السنة المؤكدة، ويمكن للمسلم أن يتبع أي من هذه المذاهب دون خوف من مخالفة السنة النبوية.